أعلن رئيس وزراء مقاطعة تورينغن الألمانية بودو راميلوف خلال مقابلة مع مجلة دير شبيغل الأسبوعية، استعداده لاستقبال اللاجئين الذين يعيشون في ظروف إنسانية كارثية في ايدوميني على الحدود اليونانية – المقدونية المغلقة.
وأوضح أن تورينغن يمكن أن “تستقبل ألفا إلى ألفي لاجئ عالقين في ايدوميني في اليونان وهم بحاجة ماسة للمساعدة”، وفق مقتطفات من المقابلة نشرت الجمعة.
وأعرب عن الأمل في حال حصول ذلك أن تقدم اليه الحكومة الاتحادية مساعدة لوجستية بشكل خاص.
وقال راميلوف العضو في حزب اليسار “دي لينكي “يمكننا المساهمة في حل أوروبي”، لافتاً إلى أن سبعاً من أصل 10 مراكز تعنى باللاجئين في تورينغن خالية حاليا.
وفيما يتعلق بأسباب هذه النهج الداعي لاستقبال المزيد من اللاجئين، قالت المجلة إن مرد ذلك ليس الأسباب الإنسانية فقط، فنقلت عن راميلوف قوله إن أرباب العمل أعربوا له عن قلقهم من عدم مجيء المزيد من اللاجئين إلى الولاية، في إشارة إلى القلق من نقص اليد العاملة.
وفتحت ألمانيا أبوابها لأكثر من مليون طالب لجوء العام الماضي. وفي خطوة لافتة يغذيها دافع انساني، قررت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل في بداية أيلول/سبتمبر استقبال اللاجئين العالقين في المجر، من دون تحفظ.
وبعدها اتخذت ألمانيا خطوات لابطاء هذا التدفق البشري من خلال الاطار الأوروبي.
وهناك نحو 12 ألف شخصا عالقين في ايدوميني على الحدود المقدونية المقفلة بشكل تام.
ونددت المنظمات الإنسانية بالظروف المروعة التي يعيشها اللاجئون داخل خيم. ووصف وزير يوناني ذلك المخيم بأنه “مخيم داخاو (النازي) في العصر الحديث”.
المصدر : فرانس برس