شهدت مناطق عديدة من مدينة تدمر والقرى المحيطة في الريف الشرقي لمحافظة حمص، وسط سوريا، نزوحاً كثيفاً، بالتزامن مع اقتراب النظام من السيطرة عليها، حيث باتت تتركز المعارك في منطقة الدوة وجبل الطار غرب تدمر.
وقال الناشطة هنادي الشامي لـ”زيتون” إن أكثر من 4000 مدني سجل نزوحهم خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية فقط، وصل غالبيتهم إلى قرى ومدن الريف الشرقي لدير الزور ومناطق أخرى من بادية حمص الشرقية.
وأضافت الشامي “داعش يلجأ حالياً إلى استعمال المدنيين كدروع بشرية في مواجهاته مع النظام، وهو يترك السكان في مناطق أهلة وينسحب منها، الأمر الذي يدفع الأهالي للهرب لأنهم في واجهة المعركة، وبالتالي قد يقعون ضحية مجازر النظام، فضلاً عن انتهاكات داعش نفسه واتخاذه مناطقهم مواقع لعملياته الهجومية”.
وكان هجوم عنيف جداً شنته قوات النظام مدعومة بميليشيات أجنبية ومحلية، بمساندة من سلاح الجو الروسي، طالت محاور عدة محيطة بتدمر، الأمر الذي مكنها من التقدم على عدد كبير منها، وسط استمرار التنظيم في التراجع.