أعلن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي اليوم إن «من حق المواطن العراقي التظاهر والتعبير عن رأيه لمحاسبة المقصرين ومحاربة الفساد والمشاركة في عملية الإصلاح الحكومي».
وقال العبادي خلال اجتماعه بقادة الحشد الشعبي «نحن مع المظاهرات السلمية وهناك انسجام بين المتظاهرين والقوات الأمنية لأنهم ملتزمون بالقانون والقوات الأمنية مسؤولة عن حمايتهم»، مضيفاً: «من حق المواطن التظاهر والتعبير عن رأيه ومحاسبة المقصرين ومحاربة الفساد والإصلاح الحكومي».
وأوضح «لا نسمح للمتظاهرين بحمل السلاح، وأن الغالبية العظمى من المتظاهرين سلميين وعزل».
وكان أتباع التيار الصدري بدأوا اليوم اعتصاما غير مسبوق قبالة بوابات المنطقة الخضراء التي تضم مباني الحكومة العراقية والبرلمان وسفارات أجنبية أبرزها سفارة الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا في ظل إجراءات أمنية مشددة.
وحض الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أتباعه بالمشاركة في هذا الاعتصام والتحلي بالانضباط خلال المشاركة ورفع شعارات للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد.
ونصب أتباع التيار الصدري خلال الأيام القليلة الماضية سرادق وخيم الاعتصام فيما أعطت الهيئة العليا المشرفة على الاعتصام موافقات محدودة للمشاركة في الاعتصام ومنحت المشتركين بطاقات خاصة تسمح لهم بالتواجد في مكان الاعتصام من أجل إبعاد مكان الاعتصام من أية أطراف تعمل على الإساءة الى أجواء الاعتصام.
وشرع المئات من أتباع الصدر بالوصول الى مكان الاعتصام منذ الليلة الماضية، فيما شددت القوات الأمنية العراقية من اإجراءاتها في محيط مناطق الاعتصام ومنعت مئات آخرين من أتباع الصدر من الوصول الى أماكن الاعتصام في ظل الإجراءات الأمنية المتخذة. وأوكلت الحكومة العراقية التي لم تعارض إقامة هذا الاعتصام الى آلاف من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الاستخبارية والمخابرات وقوات مكافحة الإرهاب مسؤولية تأمين الحماية بإشراف قادة كبار.
(د ب أ)