رغم الدعوات المتواصلة للاجئين للاندماج في المجتمع الألماني، يتمسك البعض بعادات وتقاليد بالية.
شيلان فتاة ايزيدية تبلغ من العمر 21 عاما، هاجرت مع عائلتها إلى ألمانيا هربا من الحرب في العراق، لتلقى حتفها هناك وتكون ضحية الجهل والعادات المتخلفة التي فرضت عليها الزواج من ابن عمها غصبا.
وقد نشر الوالد الكردي صورة لجثة ابنته المغدورة شيلان وهي غارقة في دمائها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، مشيرا إلى أن شيلان قتلت خلال تواجدها في حفل زفاف بعد أن رفضت الزواج التقليدي الذي فرضته عليها عشيرتها.
وكتب الوالد غازي بسو على صفحته “شعور عميق بالحزن والألم أن أعلن خسارة ابنتي، لقد سقطت في بركة من الدم كضحية للعادات”، في إشارة لوقوف ابن عمها خلف قتلها لرفضها الزواج منه.
وروى غازي مأساة ابنته مبينا أن قصة شيلان تعود إلى منتصف سنة 2015 حيث قام إخوته، وهم والد قاتل شيلان، المدعو نعمان بسو، وعم القاتل حسن بسو، بطلب يد ابنته لابن نعمان واسمه سفين، في الوقت الذي كان فيه والد الفتاة خارج ألمانيا، حيث قاموا بوضع نيشان الخطوبة لقاتل ابنته المغدورة شيلان رغم رفضها العلني لتلك الخطوة بحضور والد وعم القاتل المذكورين، وبعد عودة الأب إلى ألمانيا واطلاعه على تفاصيل الحالة، رفض أن تتزوج ابنته مجبرة.
وأشارت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إلى أن الشرطة الألمانية تبحث الآن عن ابن عم القتيلة، المطلوب الأول في القضية.
وقال الأب إن أسرته فرت من العراق حين كانت ابنته في سن الثالثة، ونشأت كفتاة ألمانية، ودرست الإدارة في هانوفر بولاية ساكسونيا.
يذكر أن أنغيلا ميركل المستشارة الألمانية كانت قد دعت اللاجئين الذين وصلوا إلى بلادها في أكثر من مناسبة إلى أن يستعدوا للاندماج في المجتمع الألماني، ويعتبر ذلك واجبا عليهم.
وأكدت على ضرورة معاملة النساء باحترام، مهددة كل مخالف بالترحيل خارج ألمانيا.
المصدر: وكالات