دفعت قوات الأسد، خلال الـ24 ساعة الماضية، بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة القامشلي بريف الحسكة، بالتزامن مع إعلان الكرد اعتماد “الفيدرالية” في مناطق سيطرتهم شرق البلاد، في وقت أفادت فيه معلومات بلقاء مرتقب لوزير دفاع الأسد بمسؤولين منهم لمناقشة هذا الطرح.
وذكرت مصادر ميدانية لـ”زيتون” أن أكثر من 700 عنصر من مخابرات النظام وميليشيا “الدفاع الوطني” وصلوا إلى منطقة “المربع الأمني” وسط القامشلي، مع كميات كبيرة من الذخيرة، تحسباً لاندلاع مواجهات مع الكرد، بعد مناوشات أمس بين ما تسميان “الأسايش” و”الدفاع الوطني”.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر أخرى بأن اجتماعاً مرتقباً سيجمع وزير دفاع الأسد، فهد جاسم الفريج، بمسؤولين في الوحدات الكردية، مؤكدة وصول الأخير للقامشلي، فجر اليوم، قادماً من دمشق، حيث رجحت المصادر أن يجري النظام “صفقة ما” مع الكرد في هذا الخصوص، لإبقاء موطأ قدم له في المحور الشرقي من البلاد.
من جهة أخرى، أفيد بانشقاق نحو 17 عنصراً من ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” التي تشكل “الوحدات الكردية” القوة الضاربة فيها، في منطقة الهول شرق الحسكة، وانضمامهم إلى قوات الأسد، على خليفة الأحداث التي دارت أمس بمنطقة “الكورنيش” في القامشلي.