وجهت روسيا على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، رسائل دبلوماسية عبرت من خلالها عن شكرها وتقديرها لدور السعودية فيما يخص الجهود التي تبذلها للوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، في تطور أخر على صعيد العلاقة التي كانت متأزمة بين البلدين، عقب الانسحاب الروسي من سوريا.
وقال لافروف معلقاً على المحادثات التي جرت بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والعاهل المغربي، محمد السادس، إن الجانب الروسي “يثمن دور دول الخليج في التسوية السورية”.
وفي سياق متصل، أشاد لافروف للمرة الأولى بالمعارضة السورية، مؤكداً أن التمثيل الذي انبثق عن مؤتمر الرياض الذي رعته السعودية يعتبر “من الأطراف الرئيسية في المفاوضات”، ومشيراً إلى أن المعارضة تبدي “موقفاً جاداً” في مباحثات جنيف.
وتابع: “نحن نقدر ما بذله الشركاء السعوديون لكي تعدل هذه الفصائل ما أبدته من المواقف في يناير الماضي، ويبدو اليوم أنها مصممة على الانضمام إلى العملية السياسية السورية، انطلاقًا من ضرورة البحث عن حلول وسط”.
وتعد هذه ا التصريحات برأي مراقبين خطوة إلى الأمام من الروس في اتجاه الابتعاد عن نظام الأسد والاقتراب أكثر من المعارضة، التي تعد السعودية الراعي الأبرز لطيفها الرئيسي حالياً، على الصعيدين السياسي والعسكري.