فضت عناصر من تنظيم “جبهة النصرة”، اليوم الجمعة، مظاهرة سلمية حاشدة خرجت في مدينة معرة النعمان في ريف إدلب، في جمعة أطلق عليها السوريون اسم “تجديد البيعة”، في إشارة لإعادة الحراك المدني السوري لأيامه الأولى.
وذكرت مصادر ميدانية متابعة لـ”زيتون” أن مظاهرة حاشدة كانت تحمل رايات الثورة ولافتات تطالب بـ”الحرية”، وأخرى تطالب بفك احتجاز الناشط حسام هزبر من قبضة “النصرة”، تجمعت في وسط مدينة المعرة بعد صلاة الجمعة.
وأفادت المصادر بأن “ملثمين” كانوا يراقبون التظاهرة عبر ثلاث دراجات نارية، قبل أن يتجمع المتظاهرون في الساحة العامة، حيث أتت بعدها عناصر من “جبهة النصرة”، ملثمة ومسلحة مشياً على الأقدام، تحمل رايات للجبهة، بمرافقة سيارات مدججة بالسلاح.
وبحسب المصادر، فقد دخل مسلحو “النصرة” إلى وسط المظاهرة, ومن ثم تشاجروا مع حامل الإذاعة وحاولوا قطع الصوت، وبعدها اشتبكوا بالأيدي مع المتظاهرين السلميين, ليبدأ بعدها صراخ المتظاهرين: “واحد واحد واحد الشعب السوري واحد”.
وتضيف المصادر “بعد لحظات اختلطت الشعارات بين (الجيش الحر للآبد.. داعس ع راس الأسد)، وبين (الشعب يريد خلافة إسلامية)، لتبدأ بعدها شجارات أكثر حدة، تم اثرها فض التظاهرة من عناصر “النصرة”، الذين لا زالوا يجولون بسيارات تحمل سلاح الدوشكا في شوارع المعرة، لعدم تجمع المدنيين مرة أخرى، في حين وردت معلومات عن تجمع عناصر من النصرة أمام مقرات الفرقة ١٣ في مدينة المعرة”.
الجدير بالذكر، أن كلاً من “هيئة الفتح الإعلامية” و”مجلس الشورى” أصدروا قراراً أمس الخميس، بمنع التظاهر في المدينة ولم تخرج اية مظاهرة في ادلب المدنية اليوم الجمعة كباقي بلدات المحافظة.
فيديو يظهر اعتداء عناصر جبهة النصرة على مظاهرة معرة النعمان