أعدم تنظيم “داعش” الشاعر والأديب السوري، محمد بشير العاني، مع ابنه، ليلتحقا بقافلة شهداء دير الزور، ممن قضوا على يد التنظيم، بتهمة ما تسمى “الردة” عن الإسلام.
وقال ناشطون من المحافظة الخاضعة في ريفها الكامل وأجزاء من مدينتها لسيطرة التنظيم، إن “داعش” أبلغ، أمس الخميس، ذوي الشاعر والأديب محمد بشير العاني مع نجله الشاب إياس محمد بشير العاني أنه أعدمهما بتهمة “الردة عن الدين”.
وجاء إعدام التنظيم للشاعر وابنه إياس، بعد نحو أكثر من شهرين على اعتقالهما من منزلهما في مدينة الدير، حيث اقتادهما عناصره بعدها إلى جهة مجهولة.
يشار إلى أن الشهيد “العاني” هو عضو “اتحاد الكتاب العرب”، وهو من أبرز أدباء محافظة دير الزور، التي ولد فيها عام 1960، وحصل على شهادة الليسانس في الهندسة الزراعية، وله ثلاث دواوين شعرية، أولها “رماد السيرة” (1993)، و”وردة الفضيحة” (1994)، و”حوذي الجهات” (1995).
يقول الشاعر الراحل في أحدى قصائده التي كتبها في وفاة زوجته بمرض السرطان قبل حوالي العام، حملت اسم “تغريبة الخاسر” ((لهكذا حزن أسرجتني أمي))، قال في مطلعها: “يا عكازَ وقتي الكفيف.. ويا مقاعدي على أرصفةِ التعبِ الطويل..هـاأنـا..أنا العاثرُ بجماجم اتزاني..الشاغرُ إلاّ منكِ.. أبحث عن صرّةٍ لملمتِ فيها أوجهي التي أنسربت.. لملمتِ فيها براءتي.. خسائري.. أنا الذي قايض الطمأنينة بالهزائم.. ويا وجعي الفسيح..”.