تقارب تركي – إيراني.. و”فيدرالية” روسيا هاجس مشترك

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اتفاق وجهات النظر بين بلاده وتركيا، إزاء ضرورة الإسراع في إيجاد حل للأزمة السورية، ومنع الحل التقسيمي للبلد، في تقارب جديد بين أنقرة وطهران في مواجهة موسكو.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله خلال لقائه رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أمس: “ليس هناك اختلاف بين بلدينا حول ضرورة احترام سيادة الدول، وأن مصير البلدان تقرّره شعوبها”. وأضاف: “هناك ضرورة لوقف الحرب ووقف إراقة الدماء وإغاثة اللاجئين والمشرّدين، وباستطاعة طهران وأنقرة أن تُقدِما على خطوة جدية ومفيدة وتدرُّجية تجاه هذه المشكلات التي تشتركان في وجهة النظر تجاهها من أجل تسويتها”.

وأكد الرئيس الإيراني وجود “أهداف ومصالح مشتركة” بين بلاده وتركيا، داعياً لـ”التعاون والتنسيق والتركيز على مكافحة الإرهاب باعتباره عدواً مشتركاً، من أجل تعزيز أسس السلام والاستقرار في المنطقة”.

بدوره، أكد داود أوغلو أن تركيا تسعى إلى “الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وترفض مشاريع تقسيم البلاد إلى دويلات”، مضيفاً “أنا واثق بأن تركيا وإيران وبقية الدول المنطقة متّفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها”.

ويأتي التقارب التركي – الإيراني بعد أيام على مباركة روسيا قيام دولة فيديرالية في سورية، في استغلال سياسي آخر للورقة الكردية في وجه أنقرة، وهي المسألة التي تشكل قضية أمن قومي مشترك بين تركيا وإيران معاً.