دعت بريطانيا رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى إطلاق سراح آلاف المعتقلين قبل مباحثات جنيف التي من المتوقع انطلاقها يوم الخميس المقبل، وسط تأكيدات أميركية وروسية على ضرورة تجنب التأخير.
وقالت وحدة “المملكة المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية” التابعة لوزارة الخارجية البريطانية إن قوات الأسد اعتقلت واحتجزت عشرات الآلاف من النساء والأطفال والرجال منذ عام 2011 دون محاكمة.
وأشارت الوحدة في فيديو نشر على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى أن معظم الموقوفين تم تغييبهم قسريًا ولم يتمكن أحد من الحصول على معلومات حول مصيرهم حتى الآن، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
ونقلت الوحدة البريطانية في الفيديو أن “على الأسد إطلاق سراح عشرات الآلاف كبادرة حسن نية لإنهاء معاناة الشعب السوري”، مضيفة أن نظام الأسد مارس التعذيب على نحو ممنهج بحق الآلاف منهم.
وتزامنت هذه الدعوة مع اتفاق وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف على ضرورة تجنب أي تأخير لبدء جولة المفاوضات المقررة الخميس في جنيف بين النظام والمعارضة.
وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستفان دي ميستورا السبت، أن الجولة الثانية من المفاوضات السورية غير المباشرة ستبدأ الخميس المقبل في جنيف، واعتبر أن “وقف العمليات القتالية هش وليست هناك ضمانة بالنجاح، لكن هناك تقدم كان مرئيا ولا يمكن لأحد أن يشكك فيه”.
من جهة ثانية، لم تقرر الهيئة العليا للمفاوضات (المعارضة) موقفها من محادثات جنيف، حيث قال المتحدث باسمها منذر ماخوس لوكالة الصحافة الفرنسية إن الهيئة تنتظر حصول تقدم في الملف الإنساني وفي احترام اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا “ما حصل حتى اليوم غير كاف لمشاركتنا، وفي حال حصول تقدم سنشارك بالتأكيد”.