جريدة زيتون
نفذت الجندرما التركية، خلال الـ48 ساعة الماضية، سلسلة مداهمات لنقاط معدة لتهريب المهاجرين على شواطئ مدينة إزمير، حيث احتجزت خلالها عدداً من العائلات السورية.
وقالت غيداء الأحمد، وهي سورية كانت برفقة عائلتها المكونة من خمسة أفراد إنها لاذت وشقيقها بالهرب من أحد شواطئ إزمير، بعد أن سلمتهم سيارة كانت تقلهم للشط للإبحار منه لليونان إلى “كمين للجندرما التركية”.
وأضافت الأحمد في تصريح لـ”زيتون” إن 3 أفراد من عائلتها كانوا رهن الاحتجاز في أحد المراكز الأمنية في منطقة “بسمانة” الشهيرة وسط إزمير كمنطلق لعمليات التهريب لأوروبا، حيث تم إطلاق سراحهم صباح اليوم، لافتة لاعتقال الجندرما عائلات سورية أخرى.
وتابعت “إذا كانوا يريدون تسليمنا للجندرما فلماذا إذا يأخذون منا الدولارات لتهريبنا؟ وهل أتينا من خاطرنا لنهرب إلى أوروبا؟ لم يبق لنا أحد في سوريا، لا بيت ولا أقارب، كل شيء راح.. نشكو أمرنا لله فقط!!”.
يشار إلى عمليات التشديد المذكورة تتزامن مع إجراءات تضييق تركية بحق السوريين، ليس أولها قرار فرض “الفيزا” على دخولهم للبلاد، وليس آخرها التعامل الأمني الصارم على الحدود البرية، ما أوقع عشرات الضحايا برصاص حرس الحدود التركي، بينهم 9 مدنيين سقطوا أمس الأول.
