مقابلة مع قائد “جيش سوريا الجديد”

10286925_1726243154287064_8417221945869212794_o-1

المقدم مهند الطلّاع قائد جيش سوريا الجديد. حاوره مرصد العدالة من أجل الحياة في دير الزور

  • كيف تقيّم تقدم الجيش وهزيمة داعش في عدة مواقع مؤخراً؟

داعش قوة لا يستهان بها ويجب فتح عدة جبهات عليها من أجل تشتيت قوتها وبث الفوضى في المنظومة القيادية، في الحقيقة خلال معركة معبر التنف الحدودي مع العراق، جرى تمهيد من طيران التحالف وقواتنا بدأت باستهداف المنطقة بالهاون، ولاذ عناصر داعش بالفرار ولم يصب أي من عناصرنا بأذى وكانت عملية ناجحة 100%.

  • ما استراتيجية الجيش المقبلة بخصوص العمليات العسكرية في دير الزور؟

الخطوة الأولى في الاستراتيجية هي تحرير محافظة دير الزور بالكامل من خلال اختيار نفطة محددة للسيطرة عليها ثم الانطلاق منها، وسنعمل على تأمين الحدود العراقية السورية لمحافظة دير الزور من خلال إنشاء مخافر متواصلة مع بعضها البعض لحماية الحدود.

  • كيف سيتعامل الجيش بعد تحرير المدن مع المدنيين وفعاليات المجتمع المدني؟

جيش سوريا الجديد في المرحلة القادمة سيسطر على مناطق كثيرة مأهولة بالسكان لذا فإننا نعمل على تجهيز كوادر مدنية خدمية لإدارة المناطق المحررة وتمكين أهل الاختصاص من خلال إقامة ورش تدريبية لهم لتقديم كل ما نستطيع للمدنيين. بدأنا فعلياً بوضع خطة لمساندة القوى المدنية في تنفيذ برامجها الخدمية بعد التحرير، كما سنعمل على منع المظاهر المسلحة داخل المدن والتجمعات السكنية، وسنساهم مع القوى المدنية في تشكيل محاكم وجهاز شرطة. نواجه عدة مصاعب في هذا المجال بسبب صعوبة التواصل حالياً.

  • قوات سوريا الديمقراطية باتت على مشارف دير الزور، ما رأيكم بهذا الموضوع وهل يوجد تنسيق بينكم؟

لا يوجد تنسيق بيننا وبين قوات سوريا الديمقراطية، وسنقف بوجه كل من يضطهد الشعب السوري، ولن نسمح بتقسيم البلاد أو اقتطاع أي جزء من الأراضي السورية وسنحافظ على وحدة البلاد.

  • بما يخص الأسرى، كيف ستتعاملون معهم وماهي مرجعتيكم بهذا المجال؟

نتعامل معهم وفق القانون الدولي والمعاهدات الدولية، فنحن بالطبع لا يوجد لدينا قطع رؤوس ولا نعمل بهذه الطريقة ابداً. وحتى الأن لا يوجد لدى جيش سوريا الجديد أية أسرى.

  • ما هو موقف الجيش من قوانين حقوق الإنسان وهل يجري تدريب أو توجيه العناصر على الاتفاقيات الدولية بهذا الشأن؟

نحن مع دعم كافة حقوق الانسان والمنظمات العاملة لأجلها، وهنالك محاضرات يتلقاها العناصر من أجل توجيههم فيما يتعلق بالقانون الدولي لحقوق الانسان.

  • هل قمتم بأي إجراءات تهتم بالحياة المدنية مستقبلاً بما يرافق تحرككم العسكري؟

نعمل على تقييم الواقع الحالي من أجل معرفة كيفية تجسيد المشكلة في سبيل حلها، ففي مناطق الميادين والعشارة والبوكمال على سبيل المثال لا الحصر نعمل على وضع خطة ما بعد التحرير لإعادة تشغيل المرافق الحيوية كالمشافي والأفران. فبالإضافة للقوى العسكرية يضم الجيش الهيئة المدنية والهيئة السياسية ومن مهام الهيئة المدنية تحديد احتياجات المناطق والنقص الموجود بكافة المرافق.

  • ماهي إجراءاتكم المتبعة فيما يخص حالات الثأر التي قد تحصل في المنطقة بعد هزيمة داعش؟

لتخفيف من حالات الثأر المقبلة بين العشائر والقبائل بدير الزور نحاول أن نربط معنا شخصيات فاعلة وهامة من العشائر لتساعدنا في منع حدوث هذه الأمور لكن في الحقيقة حتى الآن نحن غير راضين عن الوضع الحالي.

  • هل يوجد تعاون بينكم وبين بقية الفصائل المقاتلة وهل هنالك شروط لضم الأشخاص أو المجموعات لجيش سوري الجديد؟

نقبل كل من كان في فصائل الجيش الحر سابقاً، وكل مع يعمل بوطنية، وهنالك تعاون مع عدة فصائل من الشرقية مثل أسود الشرقية، لكن في الشمال حتى الآن لم نجد فصيل يعمل بشكل حر منعزل عن أي أجندات.

في الختام أطلب من أهلنا في دير الزور أن يكونوا متفائلين ومتعاونين وسنحارب الإرهاب والديكتاتورية معاً، ونسأل الله أن ييسر أمرنا لتحرير المنطقة في الأشهر القادمة.

المصدر : مرصد العدالة من أجل الحياة