وزعت روسيا والولايات المتحدة مسودة قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي يوم الخميس بهدف التصديق على الوقف المقرر للقتال في سوريا وقال دبلوماسيون بالمجلس إنهم يأملون في إقراره بأسرع ما يمكن.
ومن المقرر أن يدخل اتفاق “وقف العمليات القتالية” الذي وافقت عليه الولايات المتحدة وروسيا حيز التنفيذ صباح السبت. لكن معارضي الرئيس السوري بشار الأسد يقولون انهم يتوقعون أن تواصل الحكومة تقدمها من خلال وصف مقاتلي المعارضة بأنهم متشددون تابعون لتنظيم القاعدة ومن ثم لا يوفر اتفاق وقف القتال حماية لهم.
ويقول الدبلوماسيون إن مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة يعتزم التصويت على مسودة القرار المشترك بعد ظهر يوم الجمعة. ويقضي القرار المقترح بوقف القتال والمطالبة بسريانه كما هو مقرر له بحلول صباح السبت بالتوقيت المحلي.
كما “يطالب كل الأطراف التي ينطبق عليها وقف العمليات القتالية…الوفاء بتعهداتها.”
واطلعت رويترز على نسخة من مسودة القرار.
والقرار “يحث كل الدول الأعضاء خاصة المجموعة الدولية لدعم سوريا باستخدام نفوذها لدى أطراف وقف العمليات القتالية للوفاء بتلك التعهدات ودعم الجهود الرامية لتهيئة الظروف من أجل وقف دائم لإطلاق النار.”
وتدعو مسودة القرار أيضا جميع أطراف الصراع إلى تسهيل دخول عمال الإغاثة من أجل تخفيف الأزمة الإنسانية المتفاقمة في البلاد والتأكيد مجددا على دعم المجلس لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة.
وتطالب مسودة القرار أيضا باستئناف محادثات السلام “بأسرع ما يمكن و…تحث ممثلي الحكومة السورية والمعارضة السورية على التحلي بالنوايا الحسنة في هذه المفاوضات.
رويترز