ما الذي يجري في خناصر؟؟

12066008_461753017349117_8164597191138202521_n

زيتون – أسامة العيسى

بين معارك كر وفر، وفي حرب أشبه بتبادل الأدوار، تستمر المواجهات بين قوات الأسد المدعومة من الميليشيات المحلية والأجنبية من جهة وتنظيم “داعش” من جهة أخرى، على خط الإمداد الرئيس الرابط بين دمشق وريف حلب الشمالي.

طريق خناصر – حلب بريف حلب الشرقي، الذي يشكل خط ربط أساسي بالنسبة إلى المنطقة ككل، ونقطة التقاء حيوية واستراتيجية، تحول إلى حلبة معارك عنيفة بعد أن باغت تنظيم “داعش” قوات الأسد وميليشياتها، التي تُسيطر عليه وعلى قسم كبير من القرى المحيطة به وذلك عبر  سلسلة تفجيرات، انتهت الاثنين، بسيطرته على المحور المذكور، ما لبثت القوات الموالية أن أعادته لسيطرتها اليوم.

تتصارع الأطراف المذكورة على محور خناصر وفق ما أفادت به المصادر الميدانية محاولة قطع مرور الدعم اللوجستي – العسكري لخطوط قتال الطرف الآخر.

تنظيم “داعش” أعلن سيطرته، مؤخراً، على عدد من القرى على طول طريق مهم يربط المناطق الخاضعة لسيطرة قوات الأسد وميليشياتها في حلب بالمدن الواقعة جنوباً، في الوقت الذي أغلقت فيه الأخيرة الطريق المذكور، لتعود وتفتتحه في فترة وجيزة بعد أن استعادت السيطرة على قرى محيطة بالطريق، ليعود الطريق مغلقاً مرة أخرى.

مراسل “زيتون” أفاد اليوم بأن القوات الموالية استطاعت بمساندة الطيران الحربي الروسي، السيطرة على بلدة خناصر جنوب شرق حلب، بعد اشتباكات مع عناصر “داعش”، استمرت طيلة ليلة أمس، مؤكداً أن طريق حلب – حماة لا زال مقطوعاً.

ووفق ما ذكر المراسل، فإن ميليشيا النظام وقواته تسعى لاستعادة التلال التي سيطر عليها التنظيم في محيط هذا الطريق ليتمكن من ضمان أمنها وفتحها مجدداً، مشيراً إلى أن “داعش” تمكن، خلال المعارك السابقة، من الاستيلاء على أسلحة ودبابات متطورة وقتل وأسر أكثر من 200 من قوات النظام وميليشياته.

وتأتي أهمية بلدة خناصر الاستراتيجية لوقوعها على خط الإمداد البري الوحيد لمدينة حلب والمنطقة الشرقية بشكل كامل والذي يمر عبر السلمية – أثريا – خناصر – السفيرة، وصولاً إلى مدينة حلب وريفها، حيث يمكن القول أن هذا الطريق يعد الوحيد الذي يمكن للقوات الموالية المتواجدة في غرب مدينة حلب ومناطق محيطة بها، سلوكها للوصول من وسط سوريا إلى محافظة حلب وبالعكس.