كشف قيادي في ميليشيا الحشد الشعبي في العراق (أبو مهدي المهندس) عن وجود تنسيق مشترك مع نظام الأسد والميليشيات الطائفية في سوريا، حيال القيام بعمليةٍ واسعة ستبدأ قريباً.
وأشار القيادي في مؤتمر صحفي بمدينة كربلاء يوم أمس الثلاثاء، إلى وجود تبادل للمعلومات بين الحشد ونظام الأسد، مضيفاً أنه سيكون هناك عمل مشترك بين الجانبيين عند اقتراب العمليات العسكرية من الحدود العراقية السورية.
وتتألف ميليشيا الحشد الشعبي من عدة مليشيات ومرتزقة عراقية شيعية أبرزها فيلق بدر وحزب الله العراقي وعصائب أهل الحق، ويقاتل العديد منهم ضد كتائب المعارضة السورية.
وكانت ميليشيا ومرتزقة الإمام علي التابعة لميليشيات العراق الإسلامية، فتحت باب التطوّع للقتال في صفوف الميليشيات الطائفية التي تساند قوات الأسد في سوريا خلال الفترة الأخيرة.
وجاء إعلان الميليشيا عن فتح باب التطوع عبر موقع فيسبوك، مطلع شباط الجاري، بعد أن فتحت سبعة مكاتب منتشرة في ست محافظات عراقية.
وتتخذ الميليشيات العراقية المذهبية، من بلدة السيدة زينب في ريف دمشق الجنوبي مقرا أساسيا لها، وتنشط في ريفي دمشق وحلب.
ويستعين نظام الأسد بتلك الميليشيات في معاركه ضد فصائل المعارضة، وسدّ النقص الحاصل في قواته، ويعمل على تجييشيهم من خلال حملات طائفية، للدفاع عن المقدسات الشيعية.
وبموازاة ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن الميليشيات حشدت قواتها قرب مدينة الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها، حيث وصل المئات من الجنود وناقلات الجند المدرعة والدبابات إلى قاطع مخمور الذي تتخذه قيادة عمليات نينوى بالجيش العراقي مقرا لها.
وسيطر تنظيم داعش على مدينة الموصل في يونيو/حزيران 2014 بعد انهيار تام لقطعات الجيش العراقي والشرطة.