استهدف تنظيم داعش حيي القصور والجورة بدير الزور الواقعين تحت سيطرة نظام الأسد بالعديد من قذائف الهاون، سقطت بالقرب من مديرية الصحة وفرن الجاز، مما أدى لسقوط شخصين ضحايا بين المدنيين والعديد من الجرحى بينهم حالات حرجة، حسب ما أفاد مرصد “العدالة من أجل الحياة” في دير الزور.
حيث أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان سابق على ضرورة التحرك الدولي لإنقاذ نحو 200 ألف مدني في المدينة، يعانون من حصار مزدوج منذ نحو عام من قبل نظام الأسد وتنظيم داعش في أحياء (الجورة والقصور وهرابش)، مما أفقد السكان أبسط سبل العيش.
وأوضحت شبكة دير الزور 24 أن ست شحنات من المواد الغذائية والمحروقات المحمّلة بالمظلات سقطت على المناطق المحاصرة في دير الزور أمس، ويعتقد أن هذه الشحنات هي تنفيذ لتوصيات مؤتمر ميونخ، إلا أن قوات الأسد استولت على عدد كبير من هذه الشحنات، وهذا أثر على عمليات التوزيع التي تقوم بها فرق الهلال الأحمر والتي توقفت منذ ثلاثة أيام بسبب نفاذ المساعدات.
كما أكد الائتلاف على استمرار الخرق الروسي والأسدي للقرار 2254 القاضي بالوقف الفوري لأي هجمات ضد المدنيين، حيث يستمر القصف الجوي الروسي على محافظة دير الزور، بالتزامن مع استمرار صمت المجتمع الدولي أيضاً، ما يخدم نظام الأسد في مساعيه الرامية لإجهاض الحل السياسي.
وشدد الائتلاف على أن استرخاص دماء السوريين هو عارٌ وسقطة إنسانية كبيرة للمجتمع الدولي، الذي يزعم احترام الحريات وحقوق الإنسان، فيما يسكت عن جريمة بهذا الحجم، مشيراً إلى أن ذلك هو دعم صريح للإجرام وشراكة في عرقلة الحل السياسي وإجهاض العملية التفاوضية قبل بدئها.
المصدر: الائتلاف