درعا: ارتياح حذِر لـ”الهدنة”.. وتخوّف من الغدر الروسي

12744407_461158977408521_6255608052973975724_n

أفادت مصادر ميدانية لـ”زيتون” بأن ارتياحاً شعبياً لمس لدى أطراف عدة من جهات المجتمع المدني الفاعلة بدرعا وكذلك المواطنين وعدد من الفصائل، حول الهدنة المزمع تنفيذها، والتي بموجبها من المقرر وقف إطلاق النار في كافة المناطق المشتعلة، عدا التي تتواجد فيها “داعش” و”جبهة النصرة”.

وقال حسن محمد، ناشط في مجال المجتمع المدني بدرعا لـ”زيتون”: “هناك ارتياح شعبي بلا شك لأي حل يكون فيه حقن للدماء، الناس تريد التهدئة، لكن ما يقلق المدنيين هو التخوف الكبير من نكث العهود الذي اعتادوا عليه من النظام ومن خلفه الروس، في مرات عديدة حصل مثل ذلك..”.

واعتبرت رامية مصري، وهي عاملة في مجال المعالجة النفسية في مراكز محلية أن “أي حديث عن هدنة أو وقف إطلاق نار هو أمر مرغوب ومطلوب، لأن الفاتورة السورية من الدماء أصبحت باهظه من أملاك البلد ومواطنيه”، وتساءلت: “لكن من سيضمن الالتزام بالهدنة؟ إذا كانت روسيا هي الضامن للنظام، فهي شريكة بالقتل.. هنا يوجد خلل في المعادلة..!!”.

من جهته، قال أبو فادي كردي، وهو نازح في درعا أن “الناس أصبحت على حافة الهاوية”، في إشارة للأوضاع الإنسانية الصعبة للمدنيين، وأضاف: “نحن مع التهدئة كلنا، لكن التهدئة التي تكون من طرفين وليس من طرف واحد، لأنه إذا لم يلتزم الجميع فكأن الهدنة لم تكن..!”.