قالت الهيئة السورية العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، أمس الاثنين، إنها لا تعول كثيراً على افاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، مقللة من إمكانية التزام النظام وروسيا وإيران وحزب الله بوقف ما اعتبره الاتفاق “أعمالاً عدائية”.
وأضاف البيان في إشارة لحلفاء النظام “هم يدركون أن بقاء بشار الأسد مرهون باستمرار حملة القمع والقتل والتهجير القسري؛ ولذلك فهم يبذلون قصارى جهدهم لإفشال العملية السياسية والتهرب من استحقاقاتها الحتمية”.
وشددت الهيئة على أن الالتزام بالهدنة مرهون بتحقيق التعهدات الأممية وفي مقدمتها تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254، عبر فك الحصار عن المدنيين، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لمستحقيها، والإفراج عن المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد الأهداف المدنية، وأن تتقيد جميع الأطراف فورًا بالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان عودة المهجرين.
ويأتي موقف الهيئة هذا غداة توصل كل من روسيا والولايات المتحدة لاتفاق على وقف إطلاق نار في سوريا، باستثناء الهجمات ضد “جبهة النصرة”، و”تنظيم داعش”.