نفذ تنظيم “داعش”، أمس السبت، ما وصف بأنه أكبر عملية انسحاب ميداني له على مستوى سوريا، وذلك بعد إخلائه عدداً من المحاور القريبة من مطار كويرس العسكري، شرق حلب، مسهلاً تقدم قوات النظام إليها.
وذكرت مصادر ميدانية لـ”زيتون” أن عملية الانسحاب تمت بأوامر عليا من قادة أجانب في التنظيم، بعد إدراكهم صعوبة الثبات في القرى والبلدات التي تم الانسحاب منها، وأهمها حويجينة، الصالحية، جب الصفا، قرى بلاط، صوامع بلاط،، كبارة، ريان، الكروطية، تل علم، الصبيحية، عين سابل، تل سطبل، جب غبشة، جب الصفا.
وأوضحت المصادر أن عدداً من مستودعات الذخيرة بقيت في أكثر من أربع قرى من تلك التي فر منها التنظيم، بالإضافة لعربات إشارة وعدد من المدرعات ومعامل للمتفجرات، حيث كانت من نصيب قوات النظام.
وبحسب المصادر، فقد توجهت كافة قوات التنظيم من المحاور المذكورة إلى مدينة الباب شرق حلب بشكل رئيسي، في حين وصلت عائلات لمقاتلين ممن يسمون “المهاجرين” (الأجانب من غير السوريين) إلى ريف دير الزور قبل الانسحاب بأيام.
وألمحت المصادر نفسها إلى خلافات بدأت تظهر في صفوف الأجانب في داعش من جهة والسوريين منهم من جهة أخرى، نتيجة الخسارات المتتالية، كاشفة احتمال حصول انسحابات أخرى قريباً على مستوى الجبهات الأخرى لريف حلب الشرقي، حيث يتوقع إخلائها باتجاه الرقة.