أفادت مصادر ميدانية بتعرض تنظيم “داعش” خلال الفترة الماضية إلى ما وصفتها بـ”الانتكاسة الكبيرة”، لا سيما على مستوى المحافظات الشرقية من سوريا، بعد ارتفاع وتيرة ضربات التحالف لدولي وخسارة التنظيم مواقع هامة.
وقال الناشط عبيدة الجاسم لـ”زيتون”: “يمكن القول أن فترة الـ10 أيام الماضية قد تكون الأسوأ بالنسبة لداعش منذ طرده من عين العرب (كوباني)، وهذا الأمر أدى إلى إرباكات كبيرة بصفوف التنظيم في الرقة و دير الزور ووقوعه في ورطة”.
وأضاف “هناك عاملين أثرا في إصابة داعش بنكسة تنظيمية وميدانية، الأول وهو بلوغ ضربات التحالف مراحل جديدة على مستوى النوع والكم، لا سيما في الرقة، معقل التنظيم الرئيسي، والعامل الأخر هو طرد التنظيم بشكل شبه كامل، مؤخراً، من الحسكة عبر الشدادي جنوبها”.
وأشار الناشط من المنطقة الشرقية إلى أن “اختلافات وخلافات واضحة بدأت تظهر حالياً لدى التنظيم وقياداته وبين مقاتليه، لا سيما السوريين منهم، حول ما ستأتي به المرحلة القادمة من أحداث، وطريقة التعامل معها”.
وكانت قوات ما تسمى “سوريا الديمقراطية” قد سيطرت، أمس الأول، على مدينة الشدادي ومجموعة مناطق حاكمة جنوب الحسكة، بعد فرار التنظيم منها، الأمر الذي أدى لتقوقع داعش على نفسه تقريباً في الرقة وأرياف دير الزور، فضلاً عن معلومات عن انسحابات بالجملة للتنظيم من شرق حلب.