سرّبت وسائل إعلام روسية، أمس الأحد، معلومات حول قيام روسيا مؤخراً بوضع يدها على مصادر الطاقة الأولية في سوريا، على خلفية إصدار رأس النظام، بشار الأسد، ما سمي “قانون التشاركية مع القطاع الخاص والشركات الخارجية” مطلع 2016م.
ونقل تقرير لوكالة “نوفستي” عن المدعو “رياض حداد”، سفير الأسد في موسكو، أنه التقى ألكسي ميللر، رئيس شركة الغاز الروسية “غازبروم”، وبحثا آفاق التعاون ومنح الشركات الروسية استثمارات بالنفط والطاقة، ليتبع ذلك اللقاء زيارة وفد للنظام برئاسة قيس خضر، رئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي، قبل أيام، للغايات ذاتها.
وبحسب المسؤول في نظام الأسد، فقد تناول اللقاء الأخير “التعاون المشترك في مجال الطاقة، ولاسيما في قطاعي النفط والكهرباء”، حيث أودع وفد الأسد لدى الشركات الروسية المقترحات على أن تتم دراستها من قبل الأخيرة.
يشار إلى أن شركة “سيوز نفتا غاز” الروسية تعمل فعلياً للاستكشاف والتنقيب عن الطاقة بالساحل السوري، بناء على اتفاقية وقعتها مع حكومة الأسد عام 2013م، بعد تقسيم المياه الإقليمية إلى خمسة قطاعات، تغطي المساحات المتاحة للتنقيب.
وبدأت مؤخراً الشركة الروسية بالتنقيب في القطاع رقم 2، الممتد من جنوب شاطئ طرطوس إلى محاذاة مدينة بانياس، وبعمق حدود المياه الإقليمية، بمساحة إجمالية تصل إلى 2190 كيلومتراً مربعاً.