مخيمات أطمة تضرب عن الطعام احتجاجا على تجاهلها أثناء العاصفة

1487272_1532469527038675_7970921066271840972_n

أعلنت إدارة مخيم ” الغيث ” وهو أحد مخيمات تجمع أطمة على الحدود السورية عن البدء بالإضراب الجماعي عن الطعام تعبير عن استياء سكان المخيمات من تجاهل معاناتهم في العاصفة الثلجية الأخيرة.
ومن ناحيته أكد رئيس ائتلاف المعارضة السورية الدكتور خالد خوجة أنه على تواصل دائم مع الحكومة المؤقتة من أجل دراسة وحل مشاكل السوريين خاصة في ظل الأزمة الأخير التي تسببت بها العاصفة .
وأوضح خوجة أن العاصفة ضربت المخيمات قبل أن يستلم مهامه في رئاسة الإئتلاف مشيرا إلى أن رئيس الإئتلاف السابق هادي البحرة وعدد من أعضاء الإئتلاف تواصلوا بشكل مباشر مع عدد من الدول الداعمة التي تتواصل بدورها مع وحدة تنسيق الدعم والهلال الأحمر في كل من الأردن ولبنان من أجل تقديم المساعدات للمخيمات .
وأوضح عبد الرزاق عبد الرزاق مدير فريق غراس الأمل التطوعي أن منظمي الإضراب في مخيم أطمة مصرين على الإستمرار بالإضراب عن الطعام والذي يصل عدد المشاركين فيه أكثر من 43 ألف شخص، حتى حضور رئيس الإئتلاف ورئيس الحكومة السورية المؤقتة بالإضافة إلى رئيسة وحدة تنسيق الدعم، من أجل الإطلاع على أوضاع المخيم على الواقع ووضع رؤية حقيقية للحل.
وقال أن الإضراب جاء بسبب تجاهل المنظمات الدولية والحكومة المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم والإئتلاف لمعاناتهم وعدم تقديم أي دعم منذ بدء العاصفة الثلجية التي قضت على ما تبقى من خيم تجاوز عمرها الأربع سنوات ولم تعد صالحة للإستعمال.
وأكد عدد من سكان المخيم أن الإضراب جاء بسبب عدم وصول المساعدات حتى بعد إعلان رئيسة وحدة تنسيق الدعم سهير الأتاسي على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن مساعدات بقيمة 700 ألف دولار لمخيمات اللاجئين السوريين.
وأفاد خوجة أنهم يحضرون لزيارة المخيمات والداخل السوري حيث أنهم بصدد الترتيبات الأمنية لهذه الزيارة التي ستتم في أسرع وقت ممكن.
وأوضح خوجة أن الأتاسي تسرعت بنشر خبر وصول الدعم حيث أنه وصل إلى حسابات الوحدة لكنهم لم يتمكنوا من استلامه حتى الآن، مشيراً إلى أنه حتى وإن تم استلام هذا المبلغ لا يكفي لأكثر من خمسة أيام في ظل المأساة الراهنة.
وصرح خوجة أنه قام بزيارة مستشار رئيس الوزراء التركي قاني يلمز المقرر أن يستلم ملف السوريين من الوالي الحالي، واجتمع معه لمدة خمس ساعات بحثا خلالها كيفية التنسيق بين الحكومة السورية المؤقتة ووحدة تنسيق الدعم وبين الهيئات والمنظمات والجمعيات التركية من أجل تقديم أكبر دعم ممكن للنهوض بأداء الحكومة.
وفي هذا السياق صرح خوجة أن الإئتلاف والحكومة المؤقتة في وضع مالي صعب مما يجعل من أولوياته التوجه إلى الجهات الداعمة من أجل تأمين الدعم المطلوب.
وأكد أنه قام بفصل العمل التنفيذي عن العمل السياسي والتشريعي، حيث سيتولى أعضاء الإئتلاف المهمات السياسية والتشريعية وتتولى الحكومة المهمات التنفيذية والخدمية بما فيها ملفات المخيمات والصحة والتعليم وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني.
وركز على أنه سيجتمع مع الحكومة المؤقتة في 15 الشهر الجاري وسيكون معهم في اجتماعات دورية كل اسبوع من أجل تقييم العمل وتحديد الأولويات مشيراً إلى أنه لا يحق للحكومة التدخل في القرارات السياسية فهي من مهام الإئتلاف.
وصرح خوجة أنه يرتب للقاء بين وزراء الحكومة المؤقتة وعدد من المسؤولين عن مؤسسات في الحكومة التركية بحضور المستشار التركي قاني يلمز لتنسيق العمل ودراسة الإحتياجات، لا سيما وان هناك وعودا من الجانب التركي بتأمين الدعم المناسب للحكومة.
وكان عبد الرزاق قد قال أن أبرز مشاكل المخيمات هي عدم وجود تنظيم إداري في المخيم وعدم وجود إحصاءات واضحة، وأنهم طلبوا مرات عديدة من الحكومة أن يتم العمل على إحصاءات دقيقية وتوزيع بطاقات يتم من خلالها توزيع الدعم والمساعدات، مما يساعد بالحد من التبذير وتحديد المسؤليات لكنهم لم يجدوا آذان صاغية.
وأشار إلى أن عدم وجود الخبرات الإدارية الحقيقية في الحكومة المؤقتة يسهل عمليات الفساد لمن يبحث عنه، كما أن هناك أطرافا رفض الكشف عنها تريد أن تبقى الفوضى في المخيمات من أجل الحفاظ على بؤرة الفساد.
وطلب رئيس الإئتلاف من السوريين منح الثقة للكوادر الجديدة والتعاون معها من أجل مساعدتها في تقديم الخدمات اللازمة.