قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإيراني، اللواء حسن فيروز أبادي: على السعودية أن تثبت أولا وجود قوات قوامها 150 ألف جندي لإدخالها إلى سوريا، ومن ثم إطلاق أصوات أكبر من حجمها. وأضاف أبادي في تصريح لوكالة مهر الإيرانية: «يجب أن نسأل السعودية: من أين جاءت بهذه القوات؟
وفي تصريحات مفاجئة، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن بلاده مستعدة للتعاون مع السعودية حول سوريا، وكذلك لتسوية قضايا ومشاكل المنطقة، في مؤشر على تغيير في الخطاب الإيراني عقب الإعلان السعودي حول
التدخل الوشيك في سوريا، بحسب مراقبين.
ووفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، أشار ظريف في كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن إلى أن «إيران والسعودية لهما مصالح مشتركة في سوريا، دون توضيح تلك المصالح، ويجب أن تتعاون طهران والرياض في هذا الخصوص، ونحن مستعدون لهذا التعاون».
وقال ظريف: «ليس لدينا معركة لنخوضها مع السعودية، ولا نرغب في دفع السعودية خارج المنطقة، ولسوء الحظ، السعوديون كان لديهم وهم أن بإمكانهم إخراج إيران من المعادلة في المنطقة.
وفي رد مباشر على ظريف استغرب وزير الخارجية السعودي عادل الجبير كلام نظيره الإيراني، وقال أجد ذلك كوميدياً أن وزير خارجية لبلد مسؤول بمفرده عن التسبب بالأذى في المنطقة على مدى الـ35 عاماً الماضية يمكن أن يقول هذا. وأضاف: لم يكن لدينا أي نوايا عدائية تجاه إيران، ولم نحاول استغلال الطائفية في إيران، ولم نحاول استغلال الأقليات في إيران، ولم نقم باغتيال الدبلوماسيين الإيرانيين أو تفجير السفارات الإيرانية، ولم نهرب المتفجرات لإيران ولم نزرع خلايا إرهابية داخل إيران. إيران هي التي أنشأت حزب الله في لبنان المنظمة الإرهابية الأولى في العالم، وتقاتل من أجل إبقاء دكتاتور وحشي في سوريا، وحشدت الميليشيات الطائفية من العراق وأفغانستان وباكستان من أجل دعم هذا الدكتاتور، وليست السعودية.
المصدر: جريدة القبس