تواصلت الاشتباكات بين الثوار وميليشيا قوات سوريا الديمقراطية في الريف الشمالي لمحافظة حلب، وسط قصف جوي لطائرات العدوان الروسي على عدة قرى وبلدات في المنطقة.
وأكد ناشطون أن الميليشيا الكردية وجيش الثوار شنوا هجوماً مباغتاً على بلدة عين دقنة المجاورة لمطار منغ العسكري الذي سيطرت عليه الميليشيات الكردية أول أمس.
وتهدف العمليات التي تشنها الميليشيا الكردية على بلدة عين دقنة إلى قطع الطريق الواصل بين بلدتي إعزاز وتل رفعت بهدف فرض الحصار على مدينة إعزاز.
بموازاة ذلك، واصلت قوات النظام والميليشيا الطائفية في بلدتي نبل والزهراء اليوم السبت، تقدمهم باتجاه مدينة حلب، بعد معارك مستمرة منذ يومين.
واستطاعت قوات النظام والميليشيات العراقية والإيرانية السيطرة على مقالع الطامورة وثلاث تلال محيطة بها، عقب اشتباكاتٍ عنيفة مع الثوار، قتل خلالها 17عنصراً من قوات النظام وميليشياتها، إلى جانب تدمير دبابتين.
بدوره قصف طيران العدوان الروسي بلدات الشيخ عيسى وعندان والطامورة وكفر حمرة، ما أدى غلى سقوط شهيدين من المدنيين وجرح 5 آخرين.
وفي هذه الأثناء، أرسلت جبهة النصرة، تعزيزات عسكرية من ريف حماة، إلى ريف حلب الشمالي، ضمت عشرات المقاتلين والمدرعات والآليات الثقيلة، لصد هجمات ميليشيات النظام.
وعلى الصعيد الإنساني، أكد يالتشين أقدوغان نائب رئيس الوزراء التركي أنه لا يمكن حل أزمة اللاجئين السوريين إلا بتعاون دولي مع تركيا وإبقاء اللاجئين على الجانب السوري من الحدود، لافتا إلى وجود نحو مئة ألف نازح على الحدود.
ويأتي ذلك في ظل تواصل الغارات الروسية العنيفة على ريف حلب الشمالي، ما يجبر مئات الأسر النازحة على النزوح إلى مناطق ريف حلب الغربي وإلى الحدود التركية، وهو ما دفع وكالات أممية الثلاثاء لمطالبة تركيا بإدخال اللاجئين.