شنت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية هجوماً هو الأعنف على الرئيس، باراك أوباما، انتقدت من خلاله بشدة سياسة الأخير تجاه الأزمة السورية، لا سيما مع المدّ الروسي في الشمال السوري وغيره من المناطق.
وعنونت الصحيفة في عددها الصادر، أمس، مقالاً أسبوعياً كتبه الصحفي روجر كوهين، قال فيه “إن سياسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين في سوريا واضحة بما يكفي، إذ بدأت تؤتي أكلها في حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، بينما يفر عشرات الآلاف من سكانها صوب الحدود التركية”.
وأضاف “كوهين” متهكماً بأن إدارة أوباما باتت “تعطيك من طرف اللسان حلاوة” بتكرارها أن الأسد جزء من المشكلة وليس الحل، وأنه إذا ظل على سدة الحكم خلال فترة انتقالية سياسية متفق عليها فإنه لن يبقى بعدها، واصفاً تلك التصريحات بأنها” مجرد أقوال”.
وذكر الصحفي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط أن “الرئيس فلاديمير بوتين وروسيا يضطلعان بدور حاسم في سوريا، في غياب أي التزام مقابل أو سياسة واضحة من قبل الرئيس أوباما”، معتبراً أن “حلب قد تكون هي سراييفو سوريا”، بفعل “العجز وغياب المغزى لدى إدارة أوباما طيلة السنوات الخمس الماضية تقريباً”.
وقال “كوهين” إن سوريا باتت حالياً “عارَ إدارة أوباما، وهزيمةٌ ذات أبعاد قد تطغى على إنجازات الرئيس المحلية”، قارناً سياسة بوتين بسياسة أوباما، ومعتبراً أن “الأوان قد فات” لكي نتوقع تغييراً كبيراً في سياسة الأخير تجاه سوريا.