العدوان الروسي يوقع شهداء في المدينة والريف
حذر ناشطون وعاملوا إغاثة من الظروف التي يعيشها السوريون الفارون من حلب، لعدم تمكن المخيمات من استيعاب المزيد من النازحين واضطرار عشرات العائلات للبقاء في شوارع بلدة عزاز الحدودية.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، فإن هناك عائلات تنام في الشوارع بعد أن امتلأت الخيم.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أكد أحد عمال فريق المنظمة، أن غالبية الفارين خرجوا بملابسهم التي يرتدونها دون أية متعلقات، وبعضهم ينامون في العراء بدون أغطية، كما امتلأت منازل البلدة بالفارين ولم يعد بها أماكن لاستقبال المزيد.
ومازالت تركيا تغلق المعبر الحدودي الرئيسي أمام اللاجئين، رغم قولها إنها لم تغير “سياسة الباب المفتوح” أمام اللاجئين السوريين، لكنها تركز حاليا على إرسال المساعدات فقط.
ودعت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يوم أمس الثلاثاء، تركيا إلى السماح الفوري لهم بدخول أراضيها.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوشا) إن خطوة كهذه، ستترك حوالى 300 ألف شخص بلا مساعدات إنسانية، ما لم يتم التفاوض على طريقة للعبور.
وعبّرت الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي في جنيف “بيتينا لوشر”، عن قلق بالغ حيال الوضع على الأرض.
وفي التطورات الميدانية بحلب، تمكن الثوار يوم أمس الثلاثاء، من تدمير مدفع وسيارة ذخيرة للميليشيات الشيعية في بلدة الزهراء بالريف الشمالي، بينما شن طيران العدوان الروسي غارات على قريتي كفرخاشر وكفركلبين على أطراف مدينة اعزاز ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.
في غضون ذلك، شنت الطائرات الروسية أيضا غاراتٍ على مدن تل رفعت ومارع و عندان وكفرحمرة وبلدات معارة الأرتيق وحيان وبيانون وتل مصيبين ومنغ، ما أدى لسقوط ثلاثة شهداء في مارع وشهيدٌ في كلاً من كفرحمرة وتل رفعت.
وفي مدينة حلب استشهد مدنيان وجرح آخرون في حي الفردوس، جراء قصف طيران النظام الحربي والطيران الروسي، كما تعرضت أحياء السكري والعامرية والشيخ سعيد والراشدين لغاراتٍ مماثلة.
وقبل ثمانية أيام، شنت قوات الأسد مدعومة بالميليشيات الطائفية، وغطاء جوي روسي، هجوماً في شمال غربي حلب، ليتم رفع حصار استمر طويلاً على بلدتين مواليتين للأسد، مما وفر طريق إمداد رئيسية لقوات النظام في المدينة.