اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس واليوم الثلاثاء، عشرات التعليقات والانتقادات اللاذعة من سوريين وناشطين منهم تجاه الموقف الذي تبنته البحرين مؤخراً، بإعلانها الوقوف مع روسيا في حربها ضد ما وصفته بـ”الإرهاب”.
وانتشر على موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” مئات المنشورات والتغريدات التي هاجمت موقف البحرين كدولة عربية منتظر منها الوقوف مع الشعب السوري الذي يتعرض لمذابح يومية على يد الروس ونظام الأسد والمرتزقة من إيران وحزب الله.
كما خرجت تظاهرات في عدد من المناطق السورية، عبرت عن استنكارها الشديد لوقوف دولة خليجية مع نظام يقتل من السوريين يومياً العشرات، فيما اعتبر آخرون أن الاصطفاف البحريني خلف روسيا، يعني اصطفافاً مماثلاً خلف نظام الأسد.
بموازاة ذلك، أثار التصرف الذي أقدم عليه ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بإهدائه سيفاً قال إنه “دمشقياً” للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الاستهجان الأكبر لدى السوريين، مقابل حصان أهداه الأخير للعاهل البحريني، حيث أتبع “آل خليفة” السيف بالتمني لبوتين أن يكون “سيف النصر”، مشدداً بذات الوقت على أن النصر سيكون حليف الروس.
ويأتي الموقف البحريني المفاجئ للسوريين في إطار زيارة يقوم بها الملك حمد بن عيسى آل خليفة لروسيا منذ يوم الأحد، قالت وكالة الأنباء البحرينية إنها لبحث التعاون الثنائي بين البلدين، ومسائل تتعلق “بمكافحة الإرهاب والتطرف”. مع الإشارة إلى أنها ثالث زيارة يقوم بها عاهل البحرين إلى روسيا.