أفادت مصادر ميدانية بارتفاع أعداد النازحين داخل محافظة درعا، جنوب سوريا، خلال الأيام الماضية إلى معدلات لم تشهدها المحافظة من قبل، بفعل الحملة غير المسبوقة للطيران الروسي والتابع للنظام.
وقال الناشط الإعلامي، إبراهيم نور الدين لـ”زيتون”، إن “كارثة انسانية بدأت تحل بالمدنيين في محافظة درعا وسط الأجواء السيئة والمنخفضات الباردة، في ظل قصف لطيران روسيا والنظام عنيف جداً، فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي تجاه الحواضن السكنية”.
وأوضح أن حركة النزوح الأكبر سجلت في كل من مدن وبلدات طفس وداعل واليادودة وإبطع ونوى وعتمان والشيخ مسكين بريفي درعا الأوسط والغربي، وعلما والغارية الغربية والشرقية والصورة بريفها الشرقي، نظراً لتعرض تلك المناطق للقصف المركز، لا سيما من جانب الطيران الروسي، الذي قال إنه يسعى لإفراغ المناطق المدنية من سكانها.
وأشار نور الدين إلى أن أعداداً من النازحين توجهت إلى المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن، في ظل نقص المواد الغذائية ومواد التدفئة.
بدورها، أكدت الناشطة ياسمين محمد لـ”زيتون” أن أعداد كبيرة من النازحين سجلت في عدد من المدن والبلدات بريف درعا الشرقي والغربي والأوسط، نتيجة المخاوف من وقوع مجازر بفعل القصف العشوائي لسلاح الجو الروسي والنظامي خصوصاً.
وأضافت أن ضربات مركزة تشنها روسيا باتجاه مناطق خالية من تواجد الثوار، وتستهدف من خلالها مدنيين آمنين ومدارس ونقاط طبية وخدمية متنوعة.
وحذرت الناشطة ياسمين محمد من احتمال حدوث زيادة مضطردة بأعداد النازحين، مشيرة إلى أن “عدد المتواجدين منهم على معبر الرويشد الحدودي مع الأردن بلغ 12000 نازح عند بداية معركة الشيخ مسكين، وارتفع إلى 16000 معها، ثم ازداد العدد وﻻ يزال في ازدياد، خصوصاً مع تخوف المدنيين من اندﻻع معارك جديدة، وبالتحديد في مناطق طفس واليادودة وابطع وداعل وتل شهاب والغارية الغربية والشرقية ومن ثم نوى ومدينة درعا.