دعا مفوض التوسع في الاتحاد الأوروبي يوهانس هان، اليوم السبت، تركيا إلى الالتزام بالاتفاقات الدولية واستقبال آلاف اللاجئين السوريين العالقين على حدودها مع سوريا، بعد هربهم من هجوم قوات النظام السوري والميليشيات الطائفية وغارات الطيران الروسي.
وأكدت الأمم المتحدة أن أكثر من 20 ألف شخص يتجمعون على الجانب التركي، في حين تشير تقديرات أخرى إلى أن أكثر من 40 ألف شخص أجبروا على ترك منازلهم في ريف حلب منذ الاثنين الماضي جراء الغارات الروسية وقصف قوات النظام وميليشياتها.
وشدد الاتحاد الأوروبي في بيان له، على ضرورة وقف الحرب، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإرسال مساعدات إنسانية للمحتاجين تحت رعاية المنظمات الدولية، والعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا.
ولا يزال عشرات الآلاف من النازحين عالقين على الحدود التركية، هرباً من جحيم الغارات الروسية المكثفة على أرياف حلب.
وتحتشد جموع الفارين على الحدود التركية، خاصة عند معبر باب السلامة وبلدة أعزاز، في وقت يتنامى القلق من حدوث موجات نزوح على نطاق أوسع مع ازدياد وتيرة القصف الروسي، استعداداً لدخول قوات النظام وميليشياته إلى تلك المناطق.
وكانت قوات النظام ومليشياتها الطائفية سيطرت على بلدات حردتنين ورتيان وماير ومعرستة الخان وعلى مزارع في محيط بلدة دير جميل.
وأكد ناشطون أن قوات المعارضة صدت يوم أمس الجمعة، هجوماً على بلدة رتيان وقتلت عشرات العناصر من قوات النظام وميليشياتها, قبل أن تعود الأخيرة وتسيطر على البلدة.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن عشرات العناصر من قوات النظام قتلوا في معارك شمال حلب.، بينهم عناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني, في حين ارتفعت حصيلة القتلى الإيرانيين خلال اليومين الماضيين إلى أكثر من عشرين قتيلا بينهم ضباط في الحرس الثوري وقوات التعبئة أو ما يعرف بالباسيج.
وبعد تمكن قوات النظام من التقدم في ريف حلب وقطع طريق الإمداد الرئيسي نحو تركيا, باتت مدينة حلب، وخاصة أحياءها الخاضعة للمعارضة منذ عام 2012 شبه محاصرة. ولم يتبق للمعارضة إلا طريق إمداد واحد نحو ريف حلب الغربي.
إلى ذلك، أصدرت مديرية الدفاع المدني في حلب بياناً أعلنت فيه ريف حلب الشمالي منطقة منكوبة من كافة النواحي الإنسانية، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري والحازم لإيقاف القتل والتهجير القسري.
وأضاف البيان أن مائة ألف نسمة باتوا في العراء بسبب الهجمة الشرسة الأخيرة على الريف الشمالي.
وبدأت قوات النظام قبل أيام هجوما على شمال حلب هو الأوسع خلال أربع سنوات, وكانت هاجمت قبل أشهر ريف حلب الجنوبي, واستعادت أجزاء منه بدعم من الطيران الروسي.