آلاف الفارين من حلب عالقين على حدود تركيا المغلقة

8u8u8u

فرَّ آلاف السوريين يوم أمس الخميس، من بلدات “عندان” و”حريتان” و”بيانون” ومناطق شمالي محافظة حلب، باتجاه الحدود التركية المغلقة، هرباً من الغارات الروسية المكثفة وقصف قوات النظام وميليشياتها الطائفية.
إلى ذلك أُغلقت الحدود بين تركيا وسوريا، اليوم الجمعة، في مدينة كيليس التركية، حيث احتشد آلاف الأشخاص في الجانب السوري.
وأكد ناشطون أن أكثر من 15 ألف شخص تجمعوا عند معبر باب السلامة الحدودي، بينما يتأهب الجيش التركي لمنع تسلل أي شخصٍ إلى داخل الأراضي التركية.
وفي هذا الصدد قتلت طفلة سورية برصاص القوات التركية مساء أمس، أثناء محاولة عائلتها العبور عبر الحدود.
وفي سياقٍ متصل، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن سبعين ألفا يفرون من مخيمات للنازحين شمال حلب باتجاه تركيا.
وأضاف أيضاً في تصريحات صحفية، إن هناك ثلاثمئة ألف سوري ينتظرون في حلب العبور إلى تركيا، لافتاً إلى أن الممر الإنساني بين تركيا وحلب قد تم إغلاقه.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تعليق المفاوضات التي تقررت في جنيف 29 يناير الماضي، من قبل الهيئة السورية العليا للتفاوض التي انبثقت عن مؤتمر الرياض في وقتٍ سابق.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، سقط في حلب وحدها جراء الغارات الروسية، 58 شهيداً، منذ إعلان المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي مستورا.
وتشهد مدينة حلب معارك مستمرة منذ العام ألفين واثني عشر، بين الثوار من جهة وقوات النظام وميليشياتها من جهة ثانية، حيث سيطرت الأخيرة على عدة مناطق بريف حلب الشمالي بهدف فرض حصارٍ على المناطق المحررة.