أبدى مواطنون سوريون من درعا، استطلعت “زيتون” آرائهم، اليوم الخميس، ارتياحهم لأداء وفد المعارضة السورية في جنيف، لا سيما من خلال اتخاذه، أمس، قراراً بتعليق مشاركته في المباحثات حتى الاستجابة للمطالب الإنسانية.
وقال ناجي الحسن، وهو أب لثلاثة شهداء من غرب درعا: “ما فعله وفد المعارضة هو ما كان يجب أن يحصل، لأن التحاور مع هذا النظام من منطلق الإذعان هو هزيمة. بشار الأسد ومن بعث بهم إلى جنيف ومن خلفهم الروس جميعهم لا يؤتمن جانبهم، هم معروف عنهم نكث العهود”.
واعتبرت “أم سليمان”، الأم أيضاً لشهيدين أعدمهما نظام الأسد في معتقلاته أنه “لا يمكن بحال التحاور مع قاتل، لكنهم (وفد المعارضة) ذهبوا من منطلق وقف نزيف الدماء، ونحن معهم في هذا، لكن الحوار مع بشار الأسد لا يرضيني في ذاتي كأم لشابين قتلهم هذا الكافر بدون ذنب..!!”.
وبدا ارتياح شعبي عام في درعا، المحافظة التي شهدت اندلاع الشرارة الأولى للثورة في وجه الأسد وسقوط أول شهيد من أبنائها، وإن كان قسم كبير من أبنائها يرفضون أي رضوخ للنظام السوري وحلفائه، وفي مقدمتهم روسيا.
وفي السياق نفسه، أكد غسان حريري، وهو مقاتل في صفوف الجيش الحر، أنهم متواجدون كثوار على جبهات القتال لدحر الأسد والمحتل الروسي والإيراني، ولا يعنيهم ما يجري في جنيف، “إن لم يكن نصراً بحد ذاته يوازي النصر الميداني” كما يقول.
وأثنى “حريري” بدوره على الجهود التي يبذلها وفد المعارضة، وقال إن كافة فصائل الثوار بدرعا تؤيد هذا الوفد، وهي معه فيما يتخذه من خطوات، بشرط عدم المساس بمسلمات الثورة، وأولها “الحرية والكرامة”، على حد تعبيره.