الهيئة العليا للتفاوض تقرر المشاركة في جنيف ولقاءاتها ستبدأ غداً

3348b37c-92a3-429d-8461-3a1efcacf151_16x9_600x338

أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات أمس الجمعة، مشاركتها في مباحثات جنيف، بعد أن حصلت على ضمانات دولية وأممية، لاختبار جدية نظام الأسد.
وقالت الهيئة في بيان لها: “قررنا المشاركة في عملية سياسية لاختبار جدية الطرف الأخر، من خلال المباحثات مع فريق الأمم المتحدة”.
وأوضحت أيضاً أن المشاركة “جاءت لتنفيذ الالتزامات الدولية، والمطالب الإنسانية، كمقدمة للعملية التفاوضية، وإتمام عملية الانتقال السياسي، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية.
ولفت البيان إلى دعم من الدول الشقيقية والصديقة، بعد لقائها مع عادل الجبير، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الذي أكد فيه دعم المملكة لقرار الهيئة العليا للمفاوضات.
وأضافت إلى ذلك ما أكده جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، من دعم بلاده لتنفيذ كامل القرار الدولي 2254، وخاصة ما يتعلق بالوضع الإنساني، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، والوقف الفوري للقصف العشوائي للمدنيين، وتنفيذ الانتقال السياسي، عبر تشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وفقاً لبيان جنيف 1.
وأكدت الهيئة حصولها على دعم مماثل، من نائب الأمين العام للأمم المتحدة، أكد دعم المنظمة الدولية لتنفيذ الالتزامات الإنسانية، وبخاصة المواد 12 و13 الواردة في قرار مجلس الأمن الدولي 2254، وبناء على الرسالة الجوابية التي تلقتها الهيئة من المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا.
ورحبت واشنطن والرياض بقرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بالانضمام إلى مباحثات جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة بين المعارضة ونظام الأسد.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيانٍ لها مساء أمس الجمعة، “ترحب الولايات المتحدة بالقرار المهم للمعارضة السورية، الممثلة في الهيئة العليا للمفاوضات بحضور المباحثات التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف”.
وبموازاة ذلك، أعربت السعودية عن تأييدها لقرار الهيئة العليا للمفاوضات السورية، بالمشاركة في مؤتمر “جنيف3″، مؤكدة دعمها للمعارضة السورية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية أكد مسؤول بوزارة الخارجية (لم تسمه)، تأكيد موقف المملكة الداعم للمعارضة السورية، وللحل السياسي المستند على مبادئ إعلان جنيف1.
من جانبه قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي مستورا، إنه من الممكن البدء بالمحادثات يوم الأحد المقبل مع وفد الهئية العليا للمفاوضات التي شكلتها المعارضة السورية.
وأشار دي مستورا في تصريح صحفي، أن الهيئة العليا للمفاوضات أكدت أن المراحل التي وصلت إليها المباحثات مهمة جداً بالنسبة لهم، مشيرا إلى أن الهئية أجرت مباحثات لمدة 3-4 أيام من أجل اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف من عدمه.
وقال دي مستورا “إنه يتعين علينا إجراء هذه اللقاءات من أجل تنفيذ وقف إطلاق النار، ورفع الحصار، والتقليل من حدة القصف، وينبغي أن نعطي فرصة للقاءات”.
وأكد أيضاً أن أجندات أعمالهم واضحة جداً، حيث ستكون تنفيذ قرارات مجلس الأمن، وهي إدارة البلاد، وصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات تحت رقابة الأمم المتحدة.