جريدة زيتون
وجه لاجئون سوريون رسائل لحكومة السويد، مطالبين فيها بإنصافهم فيما تتخذه من قرارات، لا سيما الأخيرة منها، وأهمها ما صرح به وزير داخلية السويد، أمس الأربعاء، حول احتمال ترحيل قرابة 80 ألف لاجئ، ممن لم تقبل طلبات لجوئهم.
وقالت “أم عبدالله” وهي لاجئة من دير الزور تقيم في كامب جنوب السويد: “وأخيراً تبين لهم (للسويد) أن ثلاثة أرباع من دخلوا للبلد ممن ركبوا موجة الأزمة السورية لا يستحقون اللجوء!! نحن نقول لوزير داخلية السويد إذا كانوا سيرحلونهم فعلاً فعليهم أن ينصفوا السوريين، الذين هم أولى الناس في الحصول على حق الحماية”.
بدوره، اعتبر ناجي الحسن، اللاجئ السوري الموجود في استكهولم بانتظار لم شمل عائلته المقيمة في سوريا، أن القرار الأخير هو خطوة لا تخيف السوريين، وأضاف “نحن نعلم أن أكثر من 3 أرباع من دخل معنا لهذا البلد هم من غير مستحقي اللجوء، كل ما فعلوه أنهم أضروا بنا وجعلونا ضحية قرارات ظالمة من حكومة البلد، والآن أدركت السويد ذلك وهذا شيء جاء متأخراً، لكنه جيد”.
وأشار الحسن إلى أنه لديه أربعة أطفال وزوجته يعيشون تحت خطر الموت في أية لحظة ضمن المناطق الساخنة شمال سوريا، فيما لا زال ينتظر موعد حصوله على الإقامة، ليبدأ بإجراءات لم شملهم، المعروف عن السويد تأخرها بها لفترات طويلة، وهو ما قد يعرض عائلته لخطر الموت كما يقول.
ويشكل السوريون في السويد نسبة لا تقل عن 40% من جملة اللاجئين في البلد، التي تصنف كثاني بلد أوروبي يستقبلهم بعد ألمانيا. ويشكو السوريون في هذا البلد معاملة غير جيدة كما يقول معظمهم، لا سيما من حيث طول الإجراءات الإدارية المتبعة بحقهم.
