جريدة زيتون
أثرثر له بهدوء الموتى
وربما بحماسة الثائرين
أزف تفاصيل الحكاية أمامه
و أنا أظن أن كل الأشياء تلهث خلفنا…
ولا أعلم أن نبوءة فيروز ستصبح حقيقة ذات يوم…
الأرض الثقيلة..لا أسمع منها سوى صوت الأنين
لا أشم سوى عطر شعبي حزين
و أنا أتذوق أدمعاً تركتها تفاصيل المشهد الأخير
لحكاية كانت جميلة !
و أردد دائماً كان يا ما كان … و كان …
ابن الطريق منذ أول الثورة أو ما قبلها و حتى الشهادة
مواليد سراقب 1983 ,تخرج من المعهد الصناعي بحمص ثم التحق بخدمة العلم الا أن أتمها سنة 2006 ,عمل بمجالات عديدة أكثرها اللاعمل ,ثم استقر بمحل الأربع و عشرين الذي تملكه العائلة و معرف لذا المحل دوره كتجمع لناشطي المدينة في البدايات .
من بين الصفات صفة حنون أكثرها ملازمة له
من بين التفاصيل .. أذكر و أشهد كيف توجه إلى حلب بتاريخ 6 شباط أي قبل بداية الثورة بشهر تقريبا تلبية لدعوة بالتظاهر ضد النظام في ساحة سعد الله, لكنها باءت بالفشل
إذا أحب ..إذا ضحك.. إذا غضب ..إذا صرخ …إذا فرح… إذا عزف… إذا حزن … إذا .. إذا ..حتى الثمالة!
و أردد دائما كان يا ما كان…. و كان..
يقولون أن المخاوف تجلب التأكيدات لذلك لم يمت بلال و لا أبو ياسين و لم و لن تصاب سيارة أبو نهاد الحمراء بأّذى ,أيهم لن يعد كما كان يفكر كثيراً,و شوكي لن يوقظ أحداً,باسل المنهد سيتزوج مرة ثالثة,و محمد الفاطمة يزاعل الجميع,حتى سوزي تعافت من القراد , و جوهر ما زال ضائعاً و هو يثابر أن يبقى كذلك !
على عتبات الشوارع المظلومة يبقى النشيد جميل صوت الماء يخرج من أي فتحة .. ترانيم الرصاص.. نباح الكلاب .. مواء البساس .. مرور أحد ما
و أنت مضيت تاركا القصة بلا نهاية و السيرة بدون ختام
لتكون أشجع الراحلين .. و تبقى أمير المهمشين ,و تبقى تسعد غيرك و أنت شاقي و تضحك من حولك و أن باكي ..
و أردد دائماً كان يا ما كان … و كان اسمو شادي
المهلهل اسماعيل
