سجل خلال الأيام الماضية ارتفاع ملحوظ في نسبة اللاجئين الراغبين بالعودة من السويد إلى دول مختلفة، منهم السوريون، بعد ما قالوا إنه “قرارات مجحفة” من البلد المستضيف بحقهم.
وشكى لاجئون سوريون استطلعت “زيتون” آرائهم معاملة “سيئة” لهم بعد وصولهم إلى السويد التي تعتبر ثاني دول أوروبا استقبالاً للسوريين على أراضيها.
وقالت “سماهر محمد”، وهي لاجئة من ريف دمشق بصحبة طفليها: “منذ أن قدمنا هنا لم نرى شيء إيجابي، ونحن لا نطلب شيء من الرفاهية حتى لا يقال عنا ما قد يقال، نحن فقط نطالب بأن تتم معاملتنا بإنسانية، أطفالي مرضوا لم يعطوني دواء واحد لهم، وكذلك أنا، فضلاً عن سوء التغذية، وأمور أخرى لعل أهمها القرارات التي نسمعها عن منع الإقامة الدائمة عنا كسوريين بعد أن فقدنا كل شيء”.
وتضيف “هربنا من بلادنا بسبب الظلم، وهنا عدنا وتعرضنا له، وجدنا شيء بصراحة لم نكن نتوقعه، نحن نعلم أن (من خرج من داره قلّ مقداره)، لكن هناك معايير إنسانية كنا نتمنى أن نجدها، ما دفعني للطلب بأن أعود إلى تركيا، كوني لا أستطيع الوصول بأولادي لسوريا بسبب أمور كثيرة، لعل أهمها فقدان بيتنا وموت أمي وأبي وزوجي ..”.
وكان مصدر مطلع من مصلحة الهجرة السويدية أفاد بوقت سابق لـ”زيتون” باستقبال ما لا يقل عن 134 ألف لاجئاً خلال العام 2015م المنصرم، مشيراً إلى ضغط كبير شلكه المهاجرون، ومنهم السوريون، على مرافق البلد.