وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بتقرير لها صدر اليوم، مجزرتين بطائرات يعتقد أنها روسية في معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي بيومي /9/ كانون الثاني و /12/ كانون الثاني من عام 2016، استهدفت الغارة الأولى مباني المحكمة الشرعية التي تعتبر مركزاً حيوياً ومهماً ومزدحماً بالأهالي المدنيين.
وقال التقرير أنها ليست المرة الأولى التي يستهدف الطيران الحربي مباني للمحاكم الشرعية بل استهدفت سابقا مباني للمحاكم الشرعية في ادلب بيوم /20/ كانون الأول 2015.
وقال التقرير أن طائرات حربية أطلقت أربعة صواريخ مبنى القصر العدلي الذي حوله تنظيم النصرة الى محكمة شرعية ومدرسة الدمشقي في معرة النعمان سقط جراءها /67/ شهيداً وما لا يقل عن 120 جريحاً.
كما وثقت الشبكة مجزرة ثانية وقعت بتاريخ /12/ كانون الثاني، فقد قامت طائرات روسية بغارتين على الحي الشمالي وعلى مبنى سكني كذلك استهدفت فرق الدفاع المدني التي سارعت الى المكان بهدف إسعاف المصابين وتسبب القصف باستشهاد /32/ مدنيا.
واتهمت الشبكة بتقريرها روسيا بانتهاك قرار مجلس الأمن /2139/ والقرار /2254/ القاضيان بوقف الهجمات العشوائية على المدنيين كما اتهمت الشبكة روسيا بارتكابها جرائم حرب وانتهاكها للقانون الإنساني الدولي العرفي.
وطالب القرار مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد مرور قرابة عام على القرار رقم 2139 وبوجوب إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين بما فيهم النظام الروسي.
كما طالب القرار أيضا بتوسيع العقوبات لتشمل كل من النظام الروسي والنظام الإيراني المتورطين بشكل مباشر في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.