زيتون – لبنى صالح
لم يتوقف بحث النظام عن نصرٍ في الجنوب السوري من أجل تحسين موقفه أمام مؤيديه، لكنه في الأونه الأخيرة بات يستخدم استراتيجية جديدة تتمثل بإشغال مواقع كثيرة لتشتيت الثوار.
وفي هذا الإطار عمدت قوات النظام إلى التقدم نحو جمرك درعا القديم من خلال جبهة المنشية كما زعم عبر وسائل إعلامه تقدم قواته في مدينة الشيخ مسكين شمال درعا التي تشهد أعنف المعارك منذ عده أسابيع.
وبحسب المكتب الإعلامي لفرقة صلاح الدين التابعة للجبهة الجنوبية، هاجمت قوات النظام وميليشياته مدينة الشيخ مسكين وسيطرت على عدة نقاط هامه في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.
وفي المقابل لبت فصائل الجبهة الجنوبية نداء الفزعة الذي أطلقه الأهالي والناشطين في المدينة، وأعلنت فصائل الثوار انطلاق معركة «أهل الفزعة» لصد الحملة التي تقوم بها قوات النظام ليتمكن الثوار من استرجاع بعض النقاط.
وجرت معارك عنيفة مع قوات النظام وميليشياته استخدم الثوار كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتكبد النظام خلال المواجهات مع الثوار خسائر بشرية وعسكرية.
وأكدت مصادر محلية مقتل أكثر من 100 قتيل لقوات النظام وميليشياته، كما حرر الثوار عدداً من النقاط التي سيطر عليها النظام مؤخرا.
وتعد أحياء مدينة درعا البلد المحررة ومدينة الشيخ مسكين والمناطق المحاذية لها كمدينة نوى واليادودة وابطع وعتمان هي الأكثر عرضة لقصف النظام بكافة أساليب الدمار.
ويقول الناشط في المجال الانساني هيثم عمر لزيتون: «إن قوات النظام دمرت معظم البنى التحتية للمناطق الخارجة عن سيطرته في محافظة درعا بما في ذلك المدارس والأبار والمشاريع الزراعية وغيرها.»
وأضاف عمرأن القصف العشوائي أجبر الأهالي على النزوح من مساكنهم وترك بيوتهم، وسط ظروف معيشية سيئة، فمن لم يتمكن من استئجار منزل، اتخذ الخيم مسكنا له ولعائلته في السهول أو إحدى المناطق الأكثر أماناً، مشيرا إلى انتشار الأمراض والأوبئة نتيجة تلوث مياه الشرب وعدم توفر العلاج الكاف لجميع الحالات، ونقص مادة الخبز بشكل كبير بسبب توقف أفران هذه المناطق عن العمل لشدة القصف او عدم توفر الوقود.
وتعد مدينة الشيخ مسكين التي دمر النظام كافة البنه التحتية بها، من أهم مدن درعا وتأتي في المرتبة الثالثة من حيث المساحة وعدد السكان، وتكمن أهمية المدينة أيضأ في موقعها المهم فهي عقدة الوصل في شمال درعا بين ثلاث محافظات درعا والقنيطرة والسويداء.