وحدة مياه سراقب.. ثمانية ملايين ليرة شهرياً والأهالي يشترون الماء

1555379_1450421091845423_777063331_n

بدأت وحدة المياه في مدينة سراقب بالعمل في الأشهر الماضية على مشروعين لانشاء وصيانة واستبدال شبكة المياه في سراقب والمنطقة المحيطة بها، بعد معاناة طويلة بنقص المياه عاشها الأهالي من جراء انقطاع التيار الكهربائي.
تمتلك سراقب ثلاثة محطات لضح المياه، المحطة المركزية التي تحوي على سبعة ابار احدهما خارج الخدمة ومحطة الحي الجنوبي (شابور) والتي تحوي على ثلاثة ابار احدهما خارج الخدمة وكذلك ثلاثة ابار لمحطة الحي الغربي، تنتج هذه المحطات الثلاث ما يفوق 380 متر مكعب بالساعة الواحدة.
تعمل المحطة المركزية مابين (18 – 20) ساعة يوميا وتضح المياه للحي الشمالي وبعض الاحياء الصغيرة أما المحطة الجنوبية فتعمل 12 ساعة للحي الجنوبي فيما تعمل المحطة الغربية 72 ساعة متواصلة وتستريح يوم كامل، بحسب مدير وحدة المياه.
وقال يحيى الخضر مدير وحدة مياه سراقب عن المشاريع الحالية لزيتون: من ستة اشهر نقوم بالعمل على تنفيذ عدة مشاريع منها انشاء تجهيز شبكة لحي التليل شرق سراقب وصيانة واستبدال بعض الشبكات كالشبكة في الحي الجنوبي والشمالي، بطول اجمالي حوالي 25 كم.
6 مليون ليرة سورية قيمة ديزل شهريا
وأضاف الخضر أن حجم المصروفات وتكلفة تشغيل ضخ المياه في المدينة يأتي بشكل أساسي ووحيد من المجلس المحلي لمدينة سراقب والذي يقدم الى وحدة المياه مابين (8 – 5،8) مليون شهريا تقدم تقارير مالية مفصلة بهم من قبل الوحدة الى المجلس المحلي.
ويتضمن هذا المبلغ /6/ مليون قيمة ديزل /1 / مليون لمادة الزيت بسبب حاجة المحركات لتغير زيت بقيمة 96 الف ليرة سورية كل 150 ساعة عمل كما نحتاج الى مليون لتسديد كتلة رواتب أضافة لأجور اصلاح أعطال المحركات، كما يتم صرف مبالغ كبيرة على اعادة صيانة المولدات الكهربائية نتيجة عملها الطويل وقد بلغت صيانة ثلاث مولدات الشهر 12 الماضي (1600000) ليرة سورية
وعن قيمة الديزل والرواتب ووالصيانة قال الخضر لزيتون: أما عن كمية المازوت المستهلكة شهريا فهي (40800) ليتر من الديزل، مجموع عدد الموظين والعمال في الوحدة (17) عامل منهم (12)عمال ميكانيكيين في موزعين على ثلاثة أحياءإ إضافة الى مدير الوحدة ومحاسب ومراقب دوام ومدير فني كهربائي. ويتقاضى هؤلاء الموظفين اجراً شهريا بقيمة (240) ليرة سورية.
ويشير مدير الوحدة الى أن عملية الضح للاحياء تكون بشكل مستمر ومتناوب فلكل حي يوم واحد كل ثلاثة أيام وذلك حتى يتم توزيع المياه على كامل الأحياء في المدينة، وهي كمية قليلة لاتكفي المواطن رغم كل ما نبذله من جهد، وتأتي الأعطال لتزيد من قلة كمية المياه التي تصل الى الناس.
وعن ما يعيق عمل الوحدة قال الخضر: أهم الصعوبات التي تواجهنا هو غياب التيار الكهربائي الذي نستعيض به بمولدات الكهرباء ذات المصروف الكبير والاعطال المتكررة الجهد الهائل في الاشراف والمتابعة، ونضطر الى اصلاح أي عطل (كسر) بخطوط الشبكة عن طريق التعاقد مع ورشة مستاجرة.
اراء متباينة حول عمل وحدة مياه سراقب
تتفاوت اراء البعض من اهالي المدينة في تقييم عمل الوحدة ويؤكد جزءاً منهم أنه يضطر الى شراء بعض صهاريج الماء نتيجة لقلة الضخ وعدم كفايته للعائلة ويقول محمد شوكي: 1000 ليرة سورية قيمة صهريج المياه وهو مبلغ ليس بالقليل في ظل انعدام العمل وحالة البلد المتدهورة،
ويؤكد مصعب العزو ذلك: أنا اسكن حاليا بجانب وحدة المياه والوضع جيد لكنني اعرف ان هناك الكثيرين في بعض الاحياء التي لا تصلها المياه يقومون بشراء المياه واعترض مصعب على وصول المياه الى بعض الاحياء اكثر من احياء اخرى.
بالمقابل يقول احد المواطنين من سكان الحي الشمالي بان وضع المياه في المدينة جيد وهي تصل بشكل كافي واكد ان عمال المياه والكهرباء يقومون بواجبهم على اكمل وجه.
مشروع محطة سلامين لايصال المياه الى 65 قرية في ريف سراقب الشرقي
وكان «الصندوق الائتماني لإعادة اعمار سوريا» قدم منحة مالية لانشاء وتجديد شبكة المياه في سراقب وريفها، وتبلغ قيمة المشروع (1800000) ألف يورو ويشرف على المشروع بشقه المتعلق بانشاء وتأهيل محطة سلامين المهندس «احمد العكلة» التي ستروي أكثر من 65 قرية في ريف سراقب الشرقي، كما يتضمن هذا المشروع اصلاح واستبدال عدد من المضحات في وحدة مياه سراقب واستبدال خطوط شبكتها داخل الأحياء بطول (20- 25) كم.