كشفت المجلة الأمريكية، فورين بوليسي، أن الأمم المتحدة كانت تعلم منذ أشهر بالمجاعة في في بلدة مضايا السورية المحاصرة من قبل النظام وميليشياتها الطائفية، لكنها لم تحرك ساكنا.
وأشارت المجلة إلى مذكرة داخلية أصدرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في 6 يناير/كانون الثاني، تحدثت عن وجود ألف حالة من سوء التغذية في أوساط الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام، وعن الحاجة الماسة لتقديم المساعدة لسكان البلدة.
وكان المنسق الأممي للشؤون الانسانية في سوريا يعقوب الحلو تحدث للصحفيين في 12 يناير/كانون الثاني الجاري عن الحالة البائسة لسكان مضايا دون أن يلقي باللائمة على الجهة التي تحصارهم، وخاصة حزب الله اللبناني.
بدورها نقلت صحيفة واشنطن بوست اتهامات ناشطين في المجتمع المدني السوري للأمم المتحدة بالصمت إزاء ممارسات النظام بشأن منع إدخال الغذاء والدواء لعشرات الآلاف في المناطق المحصارة.
واتهمت رسالة مفتوحة نشرت في 13 يناير/كانون الثاني الجاري، 112 شخصية من عاملي الإغاثة المحاصرين، الأمم المتحدة بالتآمر مع النظام على حصارهم.
وقال الناشطون في رسالتهم الموجهة للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تحرص على الحصول على إذن من النظام، هي لا تحتاجه لأن قرارين من مجلس الأمن ينصان على ضرورة إدخال المساعدات دون قيد أو شرط.