اكتمل وصول المساعدات الدولية إلى بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق، حيث وصلت 44 شاحنة مساعدات إلى البلدة، تزامناً مع دخول 21 شاحنة إلى بلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب، وذلك بموجب اتفاق الزبداني الذي وقع بين المعارضة السورية والنظام السوري في وقتٍ سابق.
وأكدت مصادر مطلعة أن القافلة المخصصة إلى مضايا تحمل مواد غذائية وحليباً للأطفال وعبوات مياه وبطانيات، إضافةً إلى أدوية للأطفال ولذوي الأمراض المزمنة، يفترض أن تكفي لمدة ثلاثة أشهر.
وأضافت المصادر إن نحو 120 طناً من الطحين ستدخل مضايا الخميس القادم، مقابل ستين طناً لبلدتي الفوعة وكفريا، وذلك في إطار الاتفاق.
وكان رئيس المجلس المحلي في بلدة مضايا المحاصرة موسى المالح، وصف ما وصل من مساعدات إغاثية أممية إلى البلدة بأنه مهزلة من حيث المحتوى والكم.
وأضاف المالح في اتصال مع قناة الجزيرة مساء أمس، إن عملية إدخال المساعدات تمثل حرب أعصاب، “لأن من يسيطر على المداخل هو من يتحكم في محتوياتها”، في إشارة إلى قوات النظام السوري وحزب الله التي تحاصر البلدة منذ نحو سبعة أشهر.
وفي السياق ذاته، أفاد ناشطون إن البلدة محاصرة من قبل عشرة آلاف مسلح من حزب الله وقوات النظام و إلى جانب ثمانية آلاف لغم بمحبط البلدة.
وفي سياقٍ أبرز.. أكد منسق الأمم المتحدة لشؤون المساعدات الإنسانية ستيفن أوبراين أن الدلائل على وجود مظاهر لمجاعة حادة في مضايا واضحة وموثقة.
وأضاف أوبراين، في تصريحات عقب جلسةٍ لمجلس الأمن الدولي بحثت الوضع الإنساني في البلدة المحاصرة بدعوةٍ من نيوزيلندا وإسبانيا، أن أربعمئة مريض في أحد مستشفيات البلدة مهددون بالموت بسبب سوء التغذية أو مضاعفات طبية أخرى، لافتاً أنه من الضروري إجلاؤهم فوراً.
من جانبها انتقدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور “التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري ضد شعبه، والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام”.
من ناحيته، قال السفير الإسباني رومان أوزارغون مارشيسي، إن محاصرة مدنيين بهدف تجويعهم هي جريمة حرب، فيما اعتبر الموافقة التي أعطتها دمشق لنقل المواد الغذائية إلى مضايا أمر إيجابي.