دعت رابطة علماء المسلمين الدول الإسلامية إلى الإسراع بنصرة وإغاثة أهالي مضايا في ريف دمشق، وهي ذات الدعوة التي توجهت بها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية، في وقت طالبت ألمانيا من مجلس الأمن الضغط على النظام السوري لإدخال المساعدات الإنسانية إلى البلدة المنكوبة.
وقالت الرابطة في بيان “إن ما يتعرض له أهلنا في سوريا عامة، وبلدة مضايا خاصة جريمة عظمى ونازلة كبرى توجب على عموم المسلمين حكومات وشعوباً، مؤسسات وأفرادا، المبادرة لنصرتهم وكشف ما نزل بهم من ضر”.
وناشدت الرابطة المنظمات الإغاثية وعموم تجار المسلمين إلى المبادرة لإغاثة أهالي مضايا بشكل خاص، مطالبة المؤسسات والروابط الدعوية وكافة العلماء والدعاة بالقيام بالواجب في حث عامة المسلمين على التبرع لسكان البلدة.
كما ناشدت كافة الفصائل المسلحة، وعموم أطياف المعارضة السورية، العمل على توحيد صفوفهم وإمكاناتهم لفك الحصار عن بلدة مضايا وكافة المناطق المحاصرة، والتعجيل بذلك بكافة الوسائل العسكرية والسياسية والحقوقية والإغاثية.
من جهتها، دعت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء المسلمين في السعودية إلى التسريع بإغاثة أهالي بلدة مضايا، معتبرة في بيان لها أن الصمت العالمي على تلك الجريمة عار يلطخ جبين المجتمع الدولي بمؤسساته ومنظماته الحقوقية والإنسانية.
وأوضح البيان أن الحصار الظالم الذي هو حرب تجويع وجريمة بشعة هدفها إبادة مدنيين عزل أغلبهم من النساء والأطفال.
من جهته، دعا مسؤول بارز بالحكومة الألمانية الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولي للضغط على النظام السوري لتأمين ممر إنساني لإدخال المساعدات الإنسانية للسكان بمضايا.
وناشد مدير المهن الطبية في مستشفى ميداني ببلدة مضايا المحاصرة، الأمم المتحدة بالتدخل لفك الحصار عن عشرات آلاف المدنيين المهددين بالموت جوعاً.
وقال الطبيب في تصريح بثه نشطاء إن المستشفى يشهد نقصا كبيرا في الأدوية الأساسية والمواد الغذائية بسبب الحصار المفروض على البلدة الواقعة قرب الحدود اللبنانية.
ويتهدد الموت جوعاً عشرات الآلاف من المدنيين في مضايا بفعل الحصار الذي تفرضه عليها قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني منذ نحو سبعة أشهر.
وكان الائتلاف السوري المعارض طالب بتحرك دولي عاجل من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإدخال مساعدات إغاثية فورية إلى مضايا، وإنقاذ ضحايا الحصار.
وكشفت تسجيلات مروعة بثها نشطاء وحقوقيون عن حجم المأساة التي يعانيها سكان مضايا، ولا سيما بعد العاصفة الثلجية التي فاقمت معاناتهم في ظل غياب مواد التدفئة والغذاء والدواء.
خليل