أفاد تقرير نشرته الأمم المتحدة، مساء الاثنين 4 كانون الثاني، أن بعثة تقصي الحقائق في المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية وثقت دلائل إلى تعرض عدد من الأشخاص في سوريا لغاز السارين أو مركب شبيه له.
وجاءت النتائج ضمن أخر تقرير للبعثة ولفت إلى أن البعثة كانت تتحرى عن اتهامات ساقتها الحكومة السورية عن استخدام الأسلحة الكيماوية في 11 حالة، فيما لم يحدد متى وقعت الهجمات المزعومة.
وقال أوزومجو رئيس المنظمة:”في إحدى الحالات تشير تحاليل بعض عينات الدم إلى تعرض أفراد في وقت ما لغاز السارين أو لمادة مشابهة”، مضيفًا:”سيكون من الضروري إجراء المزيد من التحقيقات لتحديد وقت الهجمات”.
وأضاف أيضاً أن مصدر السارين أو المركب المشابه له ليس واضحاُ ، مشيرًا إلى أن البعثة لم تعثر على أدلة تلقي المزيد من الضوء على طبيعة ذلك المصدر أو تحديده.
ووثق ناشطون وأطباء في مشافي ميدانية استخدام غازات سامة، ومنها السارين، في عدة مناطق سورية خلال حملته التي يشنها على المناطق الخارجة عن سيطرته وكان آخرها في معضمية الشام، 22 كانون الأول الماضي، والذي خلف ضحايا وإصابات عديدة.
يتهم نظام الأسد بشكل دائم مقاتلي المعارضة باستخدام الأسلحة الكيماوية إلا أنه لا توجد أي دلائل على اتهاماته، في الوقت الذي يؤكد مسؤولون غربيون أن المعارضة لا تمتلك القدرة على نشر غاز السارين.
ووافق الأسد في أيلول 2013 على تدمير برنامج سوريا الكيماوي بالكامل، بموجب اتفاق تفاوضت خلاله قوى دولية إقليمية منها الولايات المتحدة وروسيا، بعد مقتل 1466 مدنيًا خنقًا، وإصابة ما يزيد عن 3500 شخصاً، في 21 آب 2013 إثر استهداف قواته عدة بلدات في الغوطة الشرقية بغاز السارين السام.