يستمر انقطاع الكهرباء عن محافظة حلب، لليوم الـ 67 على التوالي، مع غياب الحلول من قبل المسؤولين، سبب ذلك أعطال كبيرة في الخطوط الناقلة للكهرباء إلى محطات التحويل الرئيسية داخل المدينة، ونتيجة للاشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في ريف حلب الجنوبي مؤخراً.
وفي بيان لها على مواقع التواصل الاجتماعي قالت الإدارة العامة للخدمات (الجهة المسؤولة عن الكهرباء بمناطق الثوار) إن قوات النظام منعت ورش الاصلاح من الدخول إلى مناطق الاشتباكات التي تقع فيها الأضرار من أجل تقييمها واصلاحها، ما يعني استمرار انقطاع الكهرباء في الأيام القادمة.
كما أكدت الإدارة العامة أن النظام، هو المستفيد الوحيد من انقطاع الكهرباء، وذلك بتحويل الكميات المخصصة لحلب، الى جمهوره في الساحل السوري، لتقليل ساعات التقنين فيه.
من جهتها أعلنت شركة كهرباء حلب (مسؤولة عن الكهرباء بمناطق سيطرة النظام) أيضاً في بيان لها على الإنترنت، عن فشل ورش الاصلاح والفنيين بالدخول الى مواقع الأعطال، بسبب الاشتباكات بين “الجيش السوري” ومن وصفتهم بالـ “الإرهابين”، دون أن تحدد سبب فشل دخول الورش، أو الجهة التي منعتهم.
يشار إلى أن محافظة حلب كانت تعتمد على خطوط كهرباء من محطة “زيزون” بريف حماة، وتمر خطوطها بريف حلب الجنوبي، ودائماً ما تتعرض الخطوط فيها لأضرار نتيجة الاشتباكات أو القصف، ويعتبر خط “زيزون” خطاً بديلاً عن المورد الكهربائي الأساسي السابق لحلب والقادم من سد الفرات، والذي خرجت خطوطه عن الخدمة أواخر عام 2013، اضافة لتوقف المحطة الحرارية عن توليد الكهرباء بعد سيطرة تنظيم الدولة عليها في تشرين الثاني /نوفمبر2013.