صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بمؤتمر صحفي قبيل لقائه الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي التركي “صلاح الدين دمير طاش” في العاصمة الروسية موسكو بأن بلاده مستعدة لدعم الجماعات الكردية المسلحة في سوريا.
وقال الوزير الروسي: أن حزب الشعوب الديمقراطي (ذو الغالبية الكردية) “يمثل كافة الأقليات الإثنية في تركيا”، مشيراً أن السياسات التي انتهجتها بلاده تجاه تركيا عقب إسقاط الأخيرة لمقاتلة روسية، لا تستهدف الشعب التركي، وأضاف “صداقتنا مع الشعب التركي تعود لسنوات عديدة، وعلاقاتنا في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية وطيدة جداً، ونتمنى أن تستمر صداقتنا مستقبلاً”.
وأشاد الوزير الروسي بموقف المنظمة في محاربة الارهاب بقوله: “نعلم جيداً وجود أكراد عراقيين وسوريين يقاتلون ضد خطر تنظيم داعش، فؤلئك يقاتلون إلى جانب الجيشين العراقي والسوري من أجل منازلهم وأرضهم التي يعيشون عليها، وروسيا مستعدة لدعم اللذين يقاتلون على الأرض ضد الإرهاب في إطار عملياتها لمكافحة الإرهاب التي تقوم بها في سوريا بناءً على طلب من النظام السوري”.
ومن جانبه هاجم ديميرطاش الحكومة التركية، متهما إياها بأنها أخطأت في إسقاطها للطائرة، وفي هذا السياق قال: “إن قرار إسقاط الطائرة من قبل أنقرة لم يكن صائبا، ونحن الآن هنا نسعى للبحث عن السبل التي من شأنها أن تخرجنا من هذه الأزمة
يذكر أن “حزب الاتحاد الديمقراطي” متهم بتهجير التركمان والعرب من المناطق الواقعة تحت سيطرته بغية إنشاء حزام شمالي سوريا خاضع لسيطرته، وقد أدرجت منظمة العفو الدولية تلك الممارسات والمضايقات في تقرير مفصل نشرته في 13 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.