قالت رابطة صحفيي حمص أن مجموعة من جبهة النصرة داهمت احد البيوت واعتقلت من فيه في قرية الغنطو بريف حمص الشمالي ثم حاولت مداهمة بيت بجانبه يتواجد فيه عناصر كتبية شهداء البياضة التي سبق لجبهة النصرة أن سيطرت على مقراتها في المنطقة الشرقية لريف حمص وصادرت سلاحهم قبل نحو شهرين.
وأكدت الرابطة أن اشتباكات جرت بين الطرفين استمرت نحو أربع ساعات طلبت خلالها جبهة النصرة من عدد من الفصائل الأخرى المؤازرة وزعمت أن من يتحصن في البيت هو المدعو “رافد طه” أحد قيادات داعش والمتواري عن الأنظار حالياً، وانتهت الاشتباكات بتفجير الجبهة للبناء الذي كان يتواجد فيه نحو أحد عشر شخصاً لا يزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة، يرجح مقتلهم
بسبب منع الجبهة الاقتراب من مكان الاشتباك.
وأصدرت المحكمة القضائية العليا بريف حمص التي كانت قد تولت حل قضية الخلاف بين الجبهة وكتيبة شهداء البياضة بياناً أكدت فيه أن الجبهة تصرفت بشكل منفرد دون أخذ إذن المحكمة التي نوهت أنها كانت قد أمرت الجبهة سابقاً بعدم القيام بأي مداهمة في المنطقة ولكن الجبهة لم تلتزم بذلك على حد وصف المحكمة.
يذكر أن المحكمة ذاتها كانت قد أصدرت قبل مدة تنويها تطالب فيه كل من يتعرض لمداهمة من أحد الفصائل دون أمر منها بالدفاع عن نفسه حتى لو اضطر إلى القتال ودفع صائل الطرف المداهم.