بلدة الرامي
“حسام درويش” من أوائل الثوار في بلدة الرامي منذ بدء الحراك الثوري السلمي، انتمى للجيش الحر ولعب دورا في المعارك ضد قوات نظام الأسد، التزم الحياد في الخلاف الذي نشب في جبل الزاوية بين جبهة النصرة وجبهة ثوار سورية، هو أب لثلاثة أطفال، يشهد له أهالي القرية بحسن الخلق والاحترام.
في صباح الاربعاء توجه حسام ليجلب الخبز لعياله قاصداً فرن القرية الذي تشرف على حمايته احدى فصائل أحرار الشام، ولما طال انتظاره ووقوفه، تلاسن مع الحراس وتبادل معهم الشتائم، فغضب الرجل ودخل الى الفرن عنوة وأخذ ربطة خبز، الا أن عناصر حماية الفرن تكاثروا عليه وأخذوا منه خبزه وطردوه من الفرن.
رمى حسام الذي فقد سيطرته على نفسه قنبلة يدوية عليهم ليجرح ثلاثة منهم، ومن ثم ليبادره “محمد مالك حصرم” أحد كبار الحراس بقتله على الفور.
قام بعدها القاتل بطلب المؤازرة من جبهة النصرة التي سيطرت على القرية وحاصرت بيت حسام تحسباً لانتقام أهله من “محمد مالك حصرم” الذي لعله لا زال حراً طليقاً حتى الآن.