جريدة زيتون
يبدأ غدا الثلاثاء الاجتماع الموسع للمعارضة السورية الذي تستضيفه المملكة العربية السعودية في الرياض، والتي دعت إليه قرابة مئة شخصية، وتأمل المعارضة في أن يتكلل المؤتمر بالنجاح للخروج بموقف موحد يعزز موقفها في أية مرحلة انتقالية مقبلة.
وأكد ممثل مجلس محافظة درعا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، محمد قداح في تصريح خاص لـ”السورية نت” أن عدداً من أعضاء الائتلاف بدأوا بالوصول إلى العاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، مشيراً أن الشخصيات التي ستشارك في المؤتمر من الائتلاف هي التي وردت في القائمة التي أرسلها رئيس الائتلاف خالد خوجة رداً على كتاب وزارة الخارجية السعودية التي تضمنت الدعوة لحضور المؤتمر.
ولفت قداح إلى أن القائمة صدرت من خوجة بعد اجتماعه بالهيئة السياسية، وأوضح أن القائمة تضم 20 شخصاً 10 منهم من الهيئة السياسية، و10 من بقية مكونات الائتلاف، وتضم القائمة بحسب المعلومات التي حصلت عليها “السورية نت” كلاً من: خالد خوجة، ونغم الغادري، ومصطفى أوسو، وأنس العبدة، وسهير الأتاسي، وفؤاد عليكو، وهادي البحرة، وغسان تيناوي، وهيثم رحمة، ومحمد قداح، وعبد الأحد اصطيفو (وهؤلاء من الهيئة السياسية)، وسالم المسلط، وسمير نشار، وعالية منصور، ويوسف محلي، وفاروق طيفور، ونورا الجيزاوي، ومصطفى الصباغ، وعبد الإله فهد، ورياض سيف”.
وذكرت مصادر من الائتلاف لـ”السورية نت” أن هنالك 6 شخصيات من داخل الائتلاف ستشارك في المؤتمر، وقد وصلتها دعوات من الرياض بصفحة شخصية، ومن بينهم، ميشيل كيلو، وعقاب يحيى، ومنذر ماخوس، وبرهان غليون.
وسيشارك إلى جانب الائتلاف، 7 أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية المقبولة من قبل نظام الأسد، و20 شخصاً من تجمع مؤتمر القاهرة، كما تأكد مشاركة 16 ممثلاً عن الفصائل العسكرية للمعارضة السورية، ومن أبرزهم ممثلين عن الجبهة الجنوبية، والشمالية، و”جيش الإسلام”، فيما تم استثناء “جبهة النصرة” (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، كما وجهت دعوات لـ 4 رجالات دين، و20 شخصاً تحت مسمى “شخصيات وطنية”، كما أعلن رئيس تيار بناء الدول لؤي حسين أن 3 من حزبه سيشاركون في المؤتمر.
وإلى الآن لم تخرج أية معلومات دقيقة عن جدول الاجتماع الذي سيمتد من الثامن حتى العاشر من الشهر الجاري، لكن عضو الائتلاف قداح أوضح لـ”السورية نت” أنه من المحتمل أن تتكشف ملامح جدول الاجتماع مساء اليوم، مع وصول عدد من شخصيات المعارضة إلى الرياض.
ويجري الحديث عن أطراف غير سورية ستحضر المؤتمر من بينها ممثلون عن دول أصدقاء الشعب السوري، كما من المتوقع أن يكون للجانب الأمريكي حضور في المؤتمر، وبحسب معلومات حصلت عليها “السورية نت” لم يتأكد بعد فيما إذا كانت فرنسا التي تطالب برحيل الأسد ستحضر المؤتمر.
وفي سياق متصل، أكد قداح أن مؤتمر الرياض لن يخرج عنه كياناً بديلاً للائتلاف، لافتاً أن الهدف الأساسي من المؤتمر توافق المجتمعين على بيان أو ورقة واحدة تدحض ادعاء الدول التي تتهرب من دعم المعارضة السورية بحجة عدم اتفاقها، كما أنه من غير الثابت بعد ما إذا كان المؤتمر سيخرج عنه وفداً موحداً لخوض مفاوضات مع النظام ضمن المرحلة الانتقالية التي نص عليها بيان فيينا.
المصدر: السوريا نت
