تحت شال أحمر سحبه شفق الشمس
كان مضرجا برائحة دماء
لن أركع ابدا لن أركع
هي مدينة من بلادي
هي مدينة تعني بلادي
هي سيوف العزة وأسنة الحراب
هي خيول اليرموك وحطين
تلال الخير وسهول الخير
هي حمص
مدينة ماولدت فيها
لكنها ولدتني
سأسجل للتاريخ للأجيال
لطوابير قادمة قادمة من الأطفال
لأطفال سيولدون ويولدون
صمود مدينة بوجه الغول والعنقاء
صمود مدينة بخذلان الخل الوفي
مدينة إجتمعت فيها المعجزات
قاومت وجه الشيطان
وحزب الشيطان
وحثالات من البشر
حيث أجتمع كل قوادي العصر
حيث الموت يولد صباح مساء
وبقيت مستعصية كجبال بلادي
ستسمع تلك الأجيال
دوي رصاص و قذائف
مازال عالقاً في الريح
في كلمات القصائد والأهازيج
لا تبارحه ولا يبارحها
كصدى يتردد بعيداً بعيداً بعيداً
يا أبطالا زحفوا تحت راية الموت
تحت قوس الموت حفاة
يارجالاًُ جرى اللهب بأوردتهم بدل الدماء
يا عمر يا خالد يا عبد الله
يا أولاد الحارة
صوب رشاشك يا عمر
وأترك يدك المبتورة
احفر خندقك بأسنانك
وتشبث بآخر متر أو حبة تراب
خندقك ملكك
أو قبرك
صوب رشاشك يا عمر
فالطلقة كتبها الله من فوق السبع سموات في قلب الفاجر
والدشم الاعيب تهتز تحت اصابعكم
دمرها عمر
دمرها عمر واحسب لنفسك لنفسك من الله منزلة القديس
دمرها وأرفع ذراعك المدماة
مشعلاً تلتف حوله جحافل وجحافل
تعرف طريقها رغم كل الغيوم والأزقة في الفضاء
لك الحياة ولك الموت
تولد فتوهب عمر من جديد
خالد الإرهابي كم أنت جميل بهذا الدرع
بزخات رصاص لا تقع إلا في العيون فتقلعها
هنالك مدن تعرض كل مفاتنها
هنالك عواهر تعرض كل عوراتها
وانتِ أنتِ في ذاك المدى البعيد
تـُركت وحدك والبارودة
وقنبلة يدوية يرعاها الله ودعاء رسولك بيديك
لا تنظر للخلف
فالمخصيون يركضون بلا رمز رجولتهم
ماكان يسمى رمز رجولتهم
ليس الا أنتم
والمدى البعيد وتشابك حدود اللهب واللهب
في الخلف مكانس لنساء تكنس بقايا رجال
بين الأحذية فوق العتبة
وأنتم أنتم لا تصل الريح النتنة لأقدامكم
لستم حمص وبكاء أطفالها فقط
لستم حمص ونواح نسائها فقط
لستم حمص ر وتهالك عجائزها فقط
انتم الكل في الكل ولا فقط
لا تفقيط للغة في محضر فتحه الله باباً للسماء