وصل إلى ريف ادلب أول أمس الاثنين الدفعة الأولى من أهالي مدينة قدسيا وذلك في إطار تسوية في المدينة تنص على خروج قائمة تضم 135 عائلة منها إلى محافظة ادلب، وذلك بعد زيارة وفد المصالحة في المدينة لمسؤولين روس بالعاصمة دمشق، وقد تم الاتفاق على عدة بنود أهمها أن يقوم النظام -الذي بدا مهتماً هذه المرة على عكس سابقاتها- بفتح الطرق أمام الغذاء والدواء والسماح للأهالي بالخروج والدخول إلى قدسيا، كما سيتم الفصل بين مدينتي قدسيا والهامة بالسواتر الترابية , بالقابل توقف عمليات الخطف لضباط وجنود النظام داخل قدسيا، ويسلم السلاح للجان المدنية لتسجيل أرقامه عند النظام ثم يعاد إلى مالكيه، ويسمح للنظام بالدخول إلى المدينة للتفتيش.
وأفاد ناشطون من قدسيا بوجود مدنيين وعناصر منشقة لم تنخرط بالعمل العسكري بين المغادرين إلى ادلب، إضافة لعدم ضم القائمة للعناصر الذين كان يصر النظام على خروجهم
توزع الوافدون على مناطق في ريف ادلب وقرر القسم الأكبر مهم اختيار مدينة كفرنبل في الريف الجنوبي، حيث وصل أكثر من 120 شخصاً بينهم نساء وأطفال إليها قبل يومين.
المقدم فارس بيوش قائد لواء فرسان الحق التابع للجيش السوري الحر صرح ل”زيتون”: سيقوم اللواء بالتعاون مع جمعية سداد الخيرية بتأمين السكن واللباس للوافدين الجدد حسب الإمكانية المتوفرة، ونحن بانتظار وصول الدفعات التالية وسنحاول أن يبقوا سوية مع بعضهم وسنعاملهم معاملة الأهل.
وأكد البيوش ل”زيتون” أن عناصر الجيش الحر القادمين من قدسيا والذين سينضمون للواء فرسان الحق سيخضعون لدورات تدريبية عسكرية، وبعد الانتهاء منها سيفرزون على مجموعات اللواء ويكون على عاتقهم ما يكون على عاتق غيرهم.
يذكر أن الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة هما الراعين للمصالحة في قدسيا بريف دمشق، والتي يحاصرها النظام بشكل كامل منذ أكثر من خمسة شهور، حيث تضم قدسيا أكثر من ألف مقاتل تابع لفصائل الثوار.