جريدة زيتون
تواصل قوات النظام تقدمها في ريف حلب الجنوبي مدعومة بمقاتلين من حزب الله العراقي ومقاتلين إيرانين تحت غطاء جوي روسي مكثف، وسيطرت على تلة العيس وقرى تل حدية ورسم الصهريج وبانص.
الناشط زكريا الجنوبي أكد لزيتون سقوط تلك القرى، وحمل الفصائل الكبيرة مسؤلية ما آل إليه حال ريف حلب الجنوبي، وقال: “ان الريف الجنوبي يواجه ذات المصير الذي واجهه ريف حلب الشرقي، حين سيطرت قوات النظام على السفيرة وخناصر ووصلت الى حندرات”، وتخوف زكريا من تقدم جديد لقوات النظام والتي تسعى الأن للسيطرة على منطقة إيكاردا بعد رصد مناطق واسعة منها، وأضاف: “أنه في حال وصول قوات النظام الى “طريق دمشق حلب الدولي” فسيسقط كل ما تبقى من الريف الجنوبي، وذلك لعدم جدية الفصائل الكبيرة في الدفاع عنه”.
وقال زكريا: إن الفصائل الموجودة قدمت عشرات الشهداء، ولم تبخل بتقديم الغالي والنفيس للدفاع عن الريف الجنوبي ومنع تقدم قوات النظام، لكن مشيئة الله فوق كل شيء، وشاء الله وما قدر فعل”.
وكانت قوات النظام تقدمت فجر اليوم وسيطرت على تلة العيس المحاذية للبلدة بعد قصفها بعشرات الغارات، وسيطرت نارياً على محيط البلدة، يأتي ذلك بعد دخول بلدتي الحاضر والعيس يوم أمس، ما مكنها من الوصول الى قرى (رسم الصهريج وبانص وتل حدية)،ورصد طريق دمشق حلب الدولي.
فصائل الثوار دفعت بتعزيزات الى المنطقة لكن ذلك لم يمنع من تقدم النظام ، والذي بات يهدد ريف ادلب الشمالي الشرقي، وريف حلب الغربي.
يذكر أن النظام يسعى للوصول الى الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الجنوبي والذي تفصله عنهم الأن ثلاثين كيلو متر فقط.
